كشفت تحقيقات ضباط المباحث الجنائية، وجهاز الأمن الوطني، بمحافظة الدقهلية، تورط المتهم بانتحال صفة مستشار برئاسة الجمهورية، خلال جنازة عمر عبدالرحمن، الأب الروحي للجماعة الإسلامية، والذي تم تشييع جثمانه مساء أمس، أن منتحل الصفة متهم ب34 قضية نصب، من بينهم 10 قضايا جنح مستأنفة. المتهم هو السيد عبدالخالق الدويك، 47 سنة، ومقيم بمدينة طنطا التابعة محافظة الغربية، والمسجل خطر نصب واحتيال وانتحال صفة، حسبما دلّت تحريات المباحث الجنائية بمديرية أمن الدقهلية، برئاسة اللواء مجدي القمري، مدير المباحث الجنائية، والعميد محمد شرباش، رئيس المباحث الجنائية، وضباط فرع البحث الجنائي بشمال الدقهلية. واعترف المتهم، خلال التحقيقات، أنه اعتاد النصب على المواطنين بإيهامهم بقدرته على إنجاز مصالحهم، مقابل مبالغ مالية، مدعيا علاقته بالمسؤولين، ونفوذه برئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء. وأضاف المتهم أنه علم بموعد الجنازة وحضر إلى مدينة الجمالية، اعتقادا منه أن سكّانها بسطاء ويستطيع إيهامهم بكونه "مستشار الرئيس" وحضر لتقديم واجب العزاء. توصّل "مصراوي" إلى صفحة خاصة بالمتهم عبر موقع التواصل "فيس بوك"، وقدّم المتهم نفسه خلالها بأنه "أستاذ جامعي بالجامعة الإسلامية". وكان المتهم حضر إلى الجنازة وقدّم نفسه لأسرة الشيخ عمر عبدالرحمن والمعزين، على أنه مستشار رئيس الجمهورية، بعد نزوله من سيارة ماركة تويوتا، سوداء اللون، تحمل أرقام "ب و ص 546" وعليها "بادج" رئاسة الجمهورية. السيارة المستخدمة بالواقعة لا تمت للرئاسة بصلة، وباسم سحر أحمد محمد عشماوي، زوجة المتهم، ويستخدمها لإيهام المواطنين بعملة برئاسة الجمهورية، حسبما دلّت التحقيقات. عُثر بداخل السيارة على كميات كبيرة من دبابيس البدل مدوّن عليها كلمات "رئاسة الجمهورية"، و"أكاديمية ناصر العسكرية"، و"رئاسة مجلس الوزراء"، فضلا عن كارنيهات مزورة خاصة بالمتهم، تحمل اسم وصفة مساعد أول وزير التعليم العالي، وشهادات صادرة من أكاديمية ناصر العسكرية، وكارنيه صادر من نقابة الإعلاميين الإلكترونيين المستقلة، وكارنيه صادر باسم المتهم من لجنة حقوق الإنسان والتنمية، وجراب جلد خاص بسلاح ناري، ومبلغ مالي قدره 7570 جنيها، و3 دولارات.