أدان وزراء العدل في 16 ولاية أمريكية، الأحد، الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس دونالد ترامب قبل يومين وحظر بموجبه سفر رعايا سبع دول إسلامية إلى الولاياتالمتحدة لمدة 90 يوما، متعهدين "التصدي له بكل الوسائل المتاحة أمامهم". وقال الوزراء وجميعهم ديموقراطيون في بيان مشترك "ندين الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس ترامب والذي يتعارض مع الدستور ومع قيم أمريكا وهو غير شرعي، وسوف نعمل سويا لضمان أن تخضع الحكومة الفدرالية للدستور وأن تحترم تاريخنا كأمة تأسست على الهجرة، وأن لا تستهدف أحدا فقط بسبب جنسيته أو إيمانه". وذكر الوزراء أن العديد من القضاة أصدروا احكاما عطلت جزئيا الأمر التنفيذي، أكدوا انهم لن يدخروا جهدا من اجل "حماية أمننا القومي وقيمنا الأساسية". ووسط تصاعد موجة الغضب في الداخل والخارج إزاء هذا القرار أكد ترامب الأحد، أن الأمر التنفيذي الذي أصدره قبل يومين "ليس حظرا يستهدف المسلمين" تحديدا. وقال ترامب في بيان إنه "لكي تكون الأمور واضحة هذا ليس حظرا يستهدف المسلمين، كما تروج خطأ وسائل الإعلام"، مؤكدا أن الحظر "لا علاقة له بالديانة بل بالإرهاب وبأمن بلدنا". وشدد الرئيس الجمهوري على أن الدول السبع المشمولة بقرار المنع (إيران والعراق والصومال والسودان وسوريا واليمن) مدرجة أصلا على قائمة أعدتها الإدارة السابقة في عهد باراك أوباما وتحظر على كل من سبق له وأن زار أحد هذه البلدان السفر إلى الولاياتالمتحدة من دون الحصول على تأشيرة. ووزير العدل في حكومة أي من الولاياتالأمريكية هو المدعي العام في هذه الولاية، ويمثل الموقعون على البيان ولايات يقطنها ثلث الشعب الأمريكي. وإذ أعرب الوزراء في بيانهم عن ثقتهم بأن القضاء سيبطل الأمر التنفيذي الرئاسي، أكدوا أنهم في الانتظار سيبذلون قصارى جهدهم من أجل "أن يعاني أقل قدر من الناس من الوضع الفوضوي الذي تسبب به" قرار الرئيس الجمهوري. والبيان المشترك الذي بادرت إلى صياغته وزيرة العدل في ولاية ايلينوي وقع عليه إضافة إليها نظراؤها في الولايات ال15 الآتية: كاليفورنيا، كونيتيكت، مقاطعة كولومبيا (العاصمة)، هاواي، آيوا، ماين، ميريلاند، ماساتشوستس، نيو مكسيكو، نيويورك، اوريغون، بنسلفانيا، فيرمونت، فرجينيا، وواشنطن. وأكد مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية الأحد أن ترامب يريد ارساء سياسة هجرة تجنب الولاياتالمتحدة اعتداءات مماثلة لتلك التي شهدتها في السنتين الأخيرتين فرنساوألمانياوبلجيكا. وقال المسؤول للصحفيين طالبا عدم نشر اسمه "هناك أوضاع في بعض أنحاء فرنسا، في بعض أنحاء ألمانيا، في بلجيكا، أوضاع لا نريدها أن تتكرر في الولاياتالمتحدة: خطر كبير ودائم لإرهاب داخلي متعدد الأبعاد ومتعدد الأجيال يصبح معطى دائما من معطيات الحياة الأمريكية". وأضاف أن إدارة ترامب تريد ضمان أن الأشخاص الراغبين بالهجرة إلى الولاياتالمتحدة لا يؤيدون "الكراهية والعنف والتطرف"، وتريد كذلك مراجعة اجراءات وآليات التحقق من هويات طالبي الهجرة وخلفياتهم.