ننشر قصيدة مدحت العدل ''غنوة.. لسامي العدل''

قال الشاعر الدكتور مدحت العدل إن ديوانه الثاني "شبرا مصر"، يضم 32 بورتريه شعري لشخصيات حقيقية عرفها، ومنهم شقيقه الفنان الراحل سامى العدل، وبائع فول يُدعى "عم سيد".
مدحت قال في تصريحات خاصة ل"مصراوى": "كل الشخصيات التى كتبت عنها قصائد الديوان الذي يصدر بمعرض القاهرة للكتاب، كان لها تأثيرا فى حياتي، وغالبيتهم عايشتهم باسثناء السيد المسيح ونيلسون مانديلا".
وأوضح العدل أنه قام بتسجيل "أسطوانة" بصوته للقصائد، ومنها "غنوة.. لسامى العدل"، والتى ينفرد "مصراوي" بنشرها، ويقول فيها:
"سامى العدل..
ساعات يبعت ربنا للناس
بشر حلوين كلهم إحساس
ومتصالحين مع نفسهم
لا بيهمهم حزنهم ولا همهم
قد ما يهمهم يطبطبوا ع الناس
وسامي كان واحد ربنا أمره يشيل هموم البشر كإنها قدره
طفل مهما كانت حكمة بياض شعره
وحكيم مهما نفد من غباء البشر صبره
لا اسمك بيفرق معاه
ولا هينده عليك كأنه عابر سبيل بعته اللي خلقه ليك
الناس كلهم عنده حبايبه ونسايبه
ويا الملوك ده ملك
سلطان مالهوش شريك
وأما تحكم.. ده سيد الصعاليك
مين الشاب الأسمر ده اللي شوارع شبرا بتحبه
واللي قهاوي خلوصي ساكنه دروب قلبه
واللي البلطجي مصاحبه
والعالِم اللي الكميا فانية سنين عمره برضو بيحبه
واللى القلوب تهواه رب القلوب حبه".
ويواصل مدحت العدل حديثه عن شقيقه في "غنوة"، فيقول:
"وسامي كان يحب الحياة
لو يوم كشرت يعرف يدلعها
غرقان لشوشته فى حبها علشان
بيعرف زى ما تمتعه يمتعها
وهو كان مجنون باللحظة والآني
عمر خيام وزوربا والخلطة رباني
عايز عصير المتع يشربها فى ثواني
والفكرة لما تكون مجنونة
مين اللى يمنعها
واصل كما الأدعية
لكنه فى العرف اللي ساد مجنون
افتح بيبان قلبه
تلقى البشر قاعدين من كل جنس ودين
اللي بيتعشى.. واللي بيتمشى
واللي بيشرب دمه غمز ولمز واللي بيتهنى بخيره عز فى عز
لكنه متصالح مع الدنيا والأيام
يسامح الردي واللي كلامه آلام
ورغم كل الجنون اللي فيه
كان فى الحاجات دي سيد العاقلين
وصل الخبر للبشر
سامي خلاص ارتاح
ومن كلام البشر.. الواطي والسفاح
وشيعوه الحبايب شايلينه ع الأكتاف
عريس وماشي يوم ف فرحه بدل الفرادي آلاف
شجن حقيقي وحزن.. م اللى بجد نبيل
سيبناه لوحده لكنه .. فى وحدته ما خاف
تبكي عليه الشوارع.. والحوارى.. وبياعين الفل
ونصبة شاي على ميدان الحسين بتطل
الكل واحد وهو كان يحب الكل
وهو لا مات ولا عمرنا نقولها
ولا تخطر فى القلوب ثانية
فيه ناس كتير عايشين وتحسهم فانية
وسامي خالد وسيرته معطرة الدنيا".