البحيرة.. مذابح جماعية ل108 ''حمار'' في أقل من شهر وما خفي كان أعظم

يعيش أهالي محافظة البحيرة حالة من الفزع بعد العثور على أعداد كبيرة من الحمير المذبوحة، في وقائع متكررة بأماكن مختلفة من المحافظة، فخلال شهر يناير الجاري وحده تم العثور على 108 حمار تم ذبحهم وسلخهم في 6 مذابح جماعية، وسط مخاوف من تسرب لحومها للأسواق و المطاعم.
أهالي بمركز دمنهور، بمحافظة البحيرة عثروا على 9 حمير مذبوحة ومسلوخة ألقاها مجهولون في ظروف غامضة، بجوار ترعة، بقرية دنشال، وعثر أهالي قرية القهوجة بمركز شبراخيت، على 30 حمار مذبوحا و مسلوخا ألقاها مجهولون في ظروف غامضة، بأحد الأراضى الزراعية، وعثر أهالي قرية مستناد بمركز شبراخيت، على 22 حمارا بنفس الطريقة، وعثر أهالي بقرية العزيمة، التابعة لمركز بدر على 23 حمار مذبوحا و مسلوخا.
وعثر أهالي قرية سنهور، مركز دمنهور، علي بقايا 12 حمارا في حالة تحلل بمصرف زراعي، بالقرب من عزبة خليل، التابعة لمجلس قرية سنهور، وعثر أهالي بمركز شبراخيت ، على 10 حمير مسلوخة مفرغة من أحشائها، وفي حالة تحلل، ألقاها مجهولون في ظروف غامضة، بطريق "شبراخيت - التوفيقية"، وعثر أهالي إيتاى البارود، على 12 من الحمير مذبوحة ومسلوخة وملقاة بترعة أبودياب، أمام قرية جبنواى، دائرة المركز.
وقال محمد حسين – طبيب بيطري: " الهدف الأساسي من تجميع الحمير وذبحها هو الجلود التي لها قيمة اقتصادية عالية، ولكن المشكلة تكمن في أن تجار الجلود يتركون جثث الحمير بالطرق بعد ذبحها، والخوف هنا أن يجمعها أصحاب النفوس الضعيفة ويستخدمونها في المطاعم أو اللحوم المصنعة بعد تقطيعها أو فرمها.
وتمكن ضباط الرقابة الإدارية بالبحيرة، ومفتشى الصحة والتموين ومأمورى مكافحة التهرب الضريبى، من ضبط 49 طن لحوم مجهولة المصدر ومنتهية الصلاحية، في حملة مكبرة بأكتوبر الماضي على السلاسل التجارية والمجمعات الاستهلاكية وبعض المحلات الكبيرة فى الأسواق بمحافظة البحيرة.
وقال محمد عبد الرازق – محاسب:" من بعد اللي بنسمعه بطلت أنا وأسرتي ناكل من أي مطاعم بره واللحمة اللي باشتريها للبيت لازم يكون العجل سليم قدامي والجزار بيقطع منه".
ونشطت تجارة جلود الحمير بسبب تهافت مصنعي الدواء في الصين للاستفادة من مادة الجلاتين الموجودة فيها لاستخدامها في المستحضرات الطبية والصناعة الدوائية.
وتدخل مادة الجلايتين المنتجة من الحمير في عدد من الأدوية المستخدمة في تنشيط دورة الدم وعلاج أمراض الدورة الدموية، وعدم انتظام الدورة الشهرية لدى النساء، وعلاج فقر الدم، ووقف نزيف الدم، وعلاج انخفاض عدد خلايا الدم، والمنشطات الجنسية، بالإضافة لدخول هذه المادة في تصنيع العديد من المستحضرات الطبية الأخرى.
وقال أيمن محمد – صاحب مدبغة جلود " فيه ناس من محافظات الدقهلية والمنوفية بيجمعوا الجلود وبيدفعوا فيها سعر أغلى من تمن الحمار نفسه، وبعد كده بيصدروها للصين بأسعار خيالية بتوصل ل 500 دولار و 600 دولار للقطعة الواحدة".
وقال عبد الرازق المغنيمي – تاجر مواشي:"عشنا وشفنا الحمار بقى له قيمة بعد ما كان أجدع حمار مش بيعدي 600 جنيه بقى بيتباع ب4 آلاف و5 آلاف وكمان مش موجود ".