العلاقة بين الرجل والمرأة يصفها البعض بالمعقدة في كثير من الأحيان، وذلك لاختلاف طبيعة كل منهما، من الناحية النفسية والتكوين الجسدي، لهذا قد تحدث بعض الصدامات والمشاكل كلما كان التفاهم بين الزوجين أقل. ونجد هنا الاتهامات المتلاحقة بين الزوجين في وصف من هو الأكثر نكداً، والأكثر افتعالًا وجلبًا للمشاكل، خاصةً مع الضغوط اليومية فى الحياة. وكشفت فاطمة محمود استشارية علم النفس والتربية ل "مصراوي"،أن المرأة المصرية تتعرض لضغوط كبيرة في الحياة على عكس الرجل، فهي قد تتولى أعمال البيت والزوج والأولاد بالإضافة إلى عملها الخارجي، فربما ذلك يكون أحد الأسباب التي تجعل الزوج يقول عنها أنها نكدية، ولكن كل ما في الأمر أنها "مضغوطة". ودائماً ما تتهم المرأة باحتفاظها بذاكرة سوداوية وأنها دائمًا ما تتذكر الأمور السلبية على عكس الرجل الذي ينسى بسرعة، ولكن الحقيقية التى أكدها الدكتور جون جراي خبير العلاقات الإنسانية في كتابه "الرجال من المريخ والنساء من الزهرة" تؤكد أنها مظلومة في هذا الأمر خاصة وان ذاكرتها القوية صفة فطرية لها مميزاتها وعيوبها وقال " يتواجد هرمون يسمى "إستراديول"، وهو أحد مشتقات هرمون "الأستروجين" الذي يؤثر على التعلم والتذكر، وهو متواجد عند النساء أكثر منه لدى الرجال، كما يتم فرز هذا الهرمون بشكل أقوى عندما تتعرض المرأة لضغط نفسي كبير، لهذا عندما تجد عزيزي الزوج زوجتك تعاتبك على أمر قديم، حاول تفهم طبيعتها الجسدية". كما أن العاطفة لدى المرأة تكون أقوى من الرجل بسبب تأثرها بالهرمونات حيث تتعرض لاضطرابات نفسية شهرية "الدورة الشهرية"، فضلًا عن الحمل والولادة وهما بالطبع قد يؤثرا على مزاجها، من آلالام وأوجاع وتغيرات مزاجية فضلًا عن زيادة الوزن. ولطالما نجد الزوج المصري يستند على فكرة اهتمام المرأة بالتفاصيل الدقيقة التي تسبب المشكلات، في حين أن المرأة لم تكن تقصد ذلك، لأن ذلك يرجع إلى طبيعة وجود الشبكات العصبية المسئولة عن التفاصيل بين نصفي المخ، في حين أن هذه الشبكات تقل في مخ الرجل.
