حقيقة انتشار الحمى القلاعية بين مواشي الدقهلية بعد خلطها بالعجول المستوردة

انتابت حالة من الذعر لدى مربي الماشية وأصحاب المزارع والمستهلكين للحوم الحمراء، بعد انتشار شائعة تهريب بعض العجول المستوردة من الخارج ومخالطتها للعجول المصرية دون تحصين مما يشكل خطورة على صحة العجول وإنتشار مرض الحمي القلاعية .
"مصراوي" تواصل مع عدد من أصحاب المزارع ومربي الماشية للوصول الى حقيقة الأمر، وسط إتهامات من قبل الإدارات البيطرية بإمتناع بعض أصحاب المزارع من تحصين الماشية، خشية من فسادها حسبما وصفوا.
يقول المهندس محمد حمتو، صاحب مزرعة لتربية العجول، إن مستقبل الثروة الحيوانية في مصر أصبح بمهب الريح مثله مثل الثروة الداجنة بعد ارتفاع أسعار العلف وإرتفاع سعر الدولار .
وأضاف حمتو، أن أٍسعار الأعلاف خاصة الردة والنخالة إلى أكثر من 175 جنيه للشيكارة زنة 40 كيلو وشيكارة الكسب إلى 120 جنيه، وتخلي الحكومة التام عن مربي الماشية.
وأوضح عبد الحميد الكور، صاحب مزرعة بمدينة نبروة، أن الثروة الحيوانية بمصر تعد مصدر هاما للدخل خاصة مصر التى كانت من الدول التي تتميز بوفرة الثروة الحيوانية، إلا أننا أصبحنا غير قادرين على توفير إحتياجات السوق وانتقلت بعض الدول العربية من مصاف الدول المستوردة للحوم إلى الدول المصدرة للأبقار والماشية .
وأضاف الكور، أن السوق المصرية شهد في الآونة الأخيرة استيراد عدد من المستثمرين عجول من السودان وإثيوبيا وخلطها مع العجول المصرية مما عرضها للإصابة بالأمراض.
من جانبه قال الدكتور محمد جمعة، وكيل الطب البيطري بالدقهلية، إن المديرية توفر التحصينات لجميع الحيوانات بنطاق 21 إدارة بيطرية على مستوى المحافظة.
وأكد جمعة ل"مصراوي"، أن المديرية أعدت برنامجا متكاملا لتحصين الحيوانات التي يتم تربيتها بالحظائر كل 6 أشهر وبعد 4 أشهر للمزارع، مشيرا إلى تشكيل فرق من شباب البيطريين لتحديد الأماكن المصابة بأمراض مثل الحمي القلاعية وغيرها عند بعض المربين لعلاجها وتحصين الحيوانات السليمة .
وعن الحيوانات المستوردة، أكد جمعة أنه لاخوف عليها لدى المربين، لأن هناك لجان من الهيئة تسافر إلى بلد المنشأ للتأكد من سلامتها، فيما يتتبع الأطباء إجراءات الحجر الصحي بالهيئة واستخراج أوراق رسمية تفيد بصحة وسلامة الحيوان.
وكشف وكيل مديرية الطب البيطري عن سلامة الحيوانات الحية التى يتم إستيرادها من الخارج وبخاصة الى المزارع المنتشرة بنطاق محافظة الدقهلية ،مؤكدا انها تصل عبر ميناء دمياط ولدينا مجزر ومحجر بالمديرية فى مدينة جمصه التى تقع بجوار ميناء دمياط، وتنقل الحيوانات المستوردة من الميناء الى المحجر ويتم فحصها والتعامل معها من خلال الكشف وفحص العينات بحد أدنى لمدة 3 أسابيع للتأكد من خلوها من الأمراض ويمكن أن يستمر الفحص لمدة شهرين حسب المرض والذى غالبا مايكون من الذبح.
وطالب جمعه وزارة الزراعة، بوضع ألية لإلزام مربين الماشية بالتحصين ،لافتا الى أن التحصين غير مكلف ، حيث يحتاج حيوان إنتاج اللبن الى جرعة تحصين كل 4 شهور بنيما يحتاج حيوان إنتاج اللحم الى جرعة تحصين كل 6شهور