انتابت مربي المواشي بالدقهلية حالة من الخوف عقب انتشار شائعة تهريب بعض العجول المستوردة من الخارج ومخالطتها العجول المصرية دون ان يتم تحصينها مما يشكل خطورة علي صحة العجول المصرية خوفا من انتقال الأمراض لها من تلك الحيوانات المهربة علاوة علي إحجام صغار المربين عن تحصين حيواناتهم وعدم توافر الأمصال المطلوبة لتحصين الحيوانات مما يؤثرعلي الثروة الحيوانية وقال المهندس محمد حمتو صاحب مزرعة للعجول ان وقف تعيين الأطباء البيطريين منذ12 عاما يشكل خطرا علي تربية الحيوانات وكان له تأثيره السلبي علي الثروة الحيوانية في مصر, مشيرا إلي أن هناك عجزا في عدد الأطباء البيطريين بالمديريات والوحدات البيطرية. وقال الدكتور محمد سامي( بيطري حر) إن الطب البيطري لايؤدي دوره بسبب تبعيته لوزارة الزراعة, والبيروقراطية الشديدة وهناك نقص في التحصينات بحسب ما أشيع مؤخرا كما ان مصر تستورد الكثير من احتياجاتها من اللحوم الحمراء من الخارج مما يشكل خطرا علي الحيوانات المحلية خوفا من كون تلك الحيوانات المستوردة مصابة بأحد الأمراض. وفيما أكد الدكتور محمد جمعة وكيل الطب البيطري بالدقهلية أن أرصدةالتحصينات الموجودة حاليا كافية لجميع الحيوانات وسنحرر محاضر للممتنعين عن التحصين. وأضاف د.جمعة أن لدينا21 إدارة بيطرية علي مستوي الدقهلية وأعددنا برنامجا متكاملا لكل ادارة والتحصين يعاد كل6 شهور بالنسبة للحيوانات التي يتم تربيتها بالحظائر وبعد اربع شهور للمزارع, مشيرا إلي أن تلك الحيوانات من الأبقار والجاموس متوفر لها التحصينات بالكامل والحملات مستمرة طوال العام حيث قامت مديرية الطب البيطري بالدقهلية بتشكيل فرق من شباب البيطريين لتحديد الأماكن المصابة بأمراض مثل الحمي القلاعية وغيرها عند بعض المربين لعلاجها وتحصين الحيوانات السليمة. أما بالنسبة لمشكلة التعيينات ونقص البيطريين فهي لا تمس محافظة الدقهلية فقط بل هي مشكلة علي مستوي الجمهورية فمنذ عام2002 التعيينات موقوفة علي مستوي الجمهورية وهناك عجز في البيطريين علاوة علي ان نسبة كبيرة من البيطريين بلغوا سن المعاش بالفعل مما يشكل عجزا بالعاملين لدينا. ويضيف اجتمعت مع النقيب العام للبيطرين الدكتور خالد عامري بصفتي نقيبا للبيطريين بالدقهلية وناقشنا هذا الأمر لحاجتنا فورا لتعيين أطباء جدد لتغطية حاجة العمل علي مستوي كافة الادارات كالمجازر ومراقبة اللحوم والمزارع والرعاية والعلاجات. وأما بالنسبة للحيوانات المستوردة فلاخوف علي الحيوانات لدي المربين مطلقا فبصفة عامة فهناك لجان من الهيئة تسافر لبلد المنشأ للتأكد من سلامتها والتحصينات ويقوم الأطباء بتتبع إجراءات الحجر الصحي بالهيئة وهناك ورق رسمي بصحة وسلامه الحيوان. وبالنسبة للدقهلية بصفه خاصة تصل لنا الحيوانات من الميناء بدمياط ولدينا مجزر ومحجر بالمديرية في جمصة التي تقع بجوار ميناء دمياط وتنقل الحيوانات المستوردة من الميناء الي المحجر ويتم فحصها والتعامل معها من خلال الكشف وفحص العينات بحد أدني لمدة3 أسابيع للتأكد من خلوها من الأمراض ويمكن أن يستمر الفحص لمدة شهرين حسب الغرض والذي غالبا ما يكون الذبح. واللجان البيطرية تجوب القري والمراكز بالمحافظة وكذلك التجمعات ولو امتنع اي مرب عن التحصين فانه يوقع ضررا علي الحيوانات التي يربيها والحيوانات الاخري فنضطر لاتخاذ الخطوة الاخيرة بتحرير محاضر شرطية ضدهم. وأشار إلي احتياج المديرية الي آلية لإلزام المربين بالتحصين, لافتا الي أن التحصين غير مكلف, حيث يحتاج حيوان انتاج اللبن الي جرعة تحصين كل4 شهور, بينما يحتاج حيوان انتاج اللحم الي جرعة تحصين كل6 شهور.