مزارعون بالإسكندرية: ''مش هنعرف نبيع المحصول بعد رفع أسعار الأسمدة''

سادت حالة من القلق بين المزارعين في محافظة الإسكندرية بعد تردد أنباء عن زيادة مرتقبة في أسعار الأسمدة بنسبة 50% وسط حالة من التخبط حول نية الدولة لتنفيذ القرار.
وأبدى حسن عبد الله أحد المزارعين بقرى بنجر السكر غرب الإسكندرية، تخوفه قائلا إنه سيفتح المجال لانتشار السوق السوداء ونقص الكميات المعروضة من النترات واليوريا، مؤكدًا أن نقص الكمية في الأسمدة الآزوتية سيؤدي إلى أزمة كبيرة تلحق بالأرض الزراعية، مضيفا إنه كان يحصل على 10 شكائر من النترات واليوريا، إلا أنه يكاد يحصل على نصف الكمية حاليا مما سيؤثر سلبا على الأرض وجودتها.
واتفق معه يوسف غانم أحد المزارعين بمنطقة نجع العرب، مطالبا الحكومة بمراعاة الظروف الاقتصادية التي يعاني منها العاملين في المجال الزراعي، خاصة وأن ذلك القرار سيفتح بابا كبيرا لتجار السوق السوداء لاستغلال الموقف.
فيما أكد عبد الرازق الحوتي رئيس الجمعية الزراعية لقرية العلا الشرقية، وهي إحدى قرى النهضة غرب الإسكندرية، وجود زيادة قدرها 6 جنيهات لجوال السماد، على الرغم من عدم تطبيق أي قرارات رسمية بالزيادة، لافتا إلى أن الأمر سيزيد العبء على المزارعين، مبينا أنه طبقا لتلك الأسعار فإن أرضهم التي تحتاج لنحو ألف جوال أسمدة بإجمالي 50 طنا زاد السعر عليها إجمالا بنحو 6 آلاف جنيه.
وقال عوض إبراهيم مزارع بقرى النهضة:"يبقى خراب بيوت لو ارتفع سعر السماد، وبالأسعار دي الفلاحين هيبطلوا زراعة، لأنهم مش هيعرفوا يبيعوا المحصول بعد كدة"، وتابع: "مش عارفين نلاحق على زيادة إيه ولا إيه، وكل حاجة بنستخدمها في الزراعة زادت وجه السماد كمل علينا". مبينا أن المزارعين يحصلون على الأسمدة بصعوبة في الظروف العادية.
من جانبه نفي الدكتور مصطفى كامل البخشوان، وكيل وزارة الزراعة بالإسكندرية، صدور قرار بأي زيادة على سعر الأسمدة من جانب الوزارة .
وأضاف وكيل وزارة الزراعة في تصريح ل "مصراوي"، أن الزيادة الطفيفة التي شهدتها بعض أنواع الأسمدة سببها المسؤولين عن شركات النقل بسبب ارتفاع أسعار الوقود، مؤكدا أنه تلقى خطابا من الوزارة بالقاهرة للتأكد من أن أسعار الأسمدة ثابتة ولم يتم زيادتها، وشدد على ضرورة التعامل بكل حسم وحزم وفقا للقانون مع المخالفين لذلك.