الحياة اللندنية: ترامب لم يحسم قرار نقل السفارة الأمريكيّة إلى القدس

أكدت مصادر في فريق الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لجريدة "الحياة" اللندنيّة أمس، أنه لم يحسم موقفه بشأن نقل السفارة الأمريكيّة إلى القدس، حتى يتم تنصيبه رسميًا 20 يناير المُقبِل، مُشيرة إلى أن هذا الأمر يسري على كل التصريحات التي أطلقها حيال العديد من القضايا خلال حملته الانتخابيّة.
وكانت مديرة حملة ترامب الانتخابيّة، كيليان كونواي، قد أثارت جدلًا واسعًا بعد تصريحاتها التي أعلنت خلالها أن نقل السفارة الأمريكيّة في إسرائيل إلى القدس يُشكّل أولوية كُبرى لدى ترامب.
فيما قالت مصادر مُقرّبة من فريق الرئيس الأمريكل المُنتخب للحياة اللندنيّة إن سياسة ترامب حول الملف الفلسطيني- الإسرائيلي "ستتضح بعد تسلّمه الرئاسة رسميًا، وأن الشيء ذاته يسري على أي كلام قاله خلال الحملة."
وأشارت مصادر أخرى في واشنطن إلى أن "كونواي" لن تتولى حقيبة في إدارة ترامب، على أن تواصل تقديم استشارات من الخارج، وهو الأمر الذي يعني بدوره أن أيّة تصريحات لها "لا تمثل موقف الإدارة الجديدة بالضرورة".
وكان ترامب قد أعلن أمس بشكل رسمي، تعيين مدير مجلس إدارة شركة النفط العِملاقة "إكسون موبيل" ريكس تيلرسون، وزيرًا للخارجيّة الأمريكيّة.
ويملك تيلرسون خبرة كبيرة في إبرام صفقات ضخمة حول العالم، ونال تعيينه تأييد وزيرة الخارجية السابقة كوندوليزا رايس ووزير الدفاع السابق روبرت جيتس، كما أتى تنويه من الكرملين بأن الرئيس فلاديمير بوتين وكثيرا من المسؤولين الروس، تربطهم علاقات جيدة بتيلرسون.
وقال ترامب في بيان، إن تيلرسون "سيكون مدافعًا قويًا عن مصالح أمريكا وسيساهم في تغيير سنوات من السياسة الخارجية السيئة والأعمال التي أضعفت أمننا ومكانة أميركا في العالم".
وأضاف: "لا يسعني التفكير بشخص أكثر استعدادًا ومُكرسًا بهذا الشكل لأداء الخدمة وزيرًا للخارجية في هذه الأوقات الحساسة في تاريخنا"، مُشددًا على أن تيلرسون يعرف كيف يدير منظمة ذات بعد عالمي، وهو ما يعتبر مهمًا لإدارة وزارة خارجية ناجحة، مؤكدًا على أهمية علاقاته مع قادة في مختلف أنحاء العالم.