أماني طبيبة تحاليل تروي ل''مصراوي'' قصة رضيعة ''بير السلم'' بالشرقية

"إلحقيني إلحقيني.. فيه قماشة تحت السلم بتتحرك"، حاولت "أماني.م.أ" طبيبة بمعمل تحاليل بديرب نجم بالشرقية، استيعاب كلمات زميلتها، التي دخلت مهرولة إلى المعمل.
هدأت "أماني"، قليلًا، وبدأت تسرد ل"مصراوي"، تفاصيل المفاجة: هبطنا معًا أنا وزميلتي، درجات السلم، وتحت بسطة السلم الحديد، وجدنا قماشة متسخة جدًا ورائحتها كريهة، وعند الاقتراب منها وجدناها طفلة رضيعة، ترتدي فانلة بيضاء ممزقة، وحفاضتها مقطوعة، ولا ترتدي بنطلون".
تصمت أمني قليلًا ثم تكمل: "كلمنا صاحب المنزل ونزلنا مع بعض لأصحاب المحلات يمكن نلاقي حاجة تدلنا على أهل البنت، والحمد لله وبعد فحص كاميرات المراقبة الموجودة في أحد المحلات، لقينا ست كبيرة ومعاها واحدة صغيرة.. العجوزة كان معاها لفة في إيديها دخلت المنزل وتركتها أسفل بئر السلم، وتقابلت بالأخرى التي كانت تنتظرها وذهبتا معًا.
وبأسى شديد تستكمل الطبيبة: "غيرنا للطفلة، واشترينا ليها طقمين ولبن وبطانية وببرونة، وقبل ما نطلع بيها لفيناها في البطانية، وروحنا مركز الشرطة، وأخبرناهم بما حدث".
كان اللواء رضا طبلية، مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارًا من مأمور مركز شرطة ديرب نجم، يفيد ورود بلاغ من "أماني.م.أ" 35 عامًا، حاصلة على بكالوريوس علوم، وتعمل بمعمل تحاليل بدائرة المركز، بالعثور على طفلة رضيعة ملقاة أسفل "بير سلم" بمنزل مستأجر.
وتبين من تحريات المباحث، أن المنطقة بها عيادة طبيب أمراض نساء وتوليد يدعى "ع.م.م.ال"، ويرجح أن تكون من ألقت الطفلة تركتها هناك حتى تلتقطها إحدى السيدات المترددات على العيادة من المحرومات من الأمومة.
تحرر عن ذلك المحضر رقم 32338 جنح ديرب نجم لسنة 2016، وجار إيداع الطفلة بإحدى دور الرعاية؛ لحين الاستدلال على ذويها، وفقًا لما أشير إليه في سجلات الشرطة.