طبيب يؤدب زميله بسبب الخلاف الشخصي.. والضحية 15 طفلا بمستشفى الخارجة

محمد الباريسي:
شهدت مستشفي الخارجة العام بمحافظة الوادي الجديد، اليوم الأربعاء، واقعة امتناع طبيب تخدير بالمستشفي عن أداء عمله، بسبب الخلاف الشخصي مع طبيب أنف وأذن وحنجرة بالمستشفى، مما تسبب في تأجيل إجراء عمليات اللوز ل15 طفلا بالمستشفى لأكثر من 3 ساعات .
يقول أشرف سيد، موظف ومن سكان حي البستان بمدينة الخارجة، إنه حضر إلى المستشفى منذ الصباح الباكر، بصحبة طفله الصغير 4 سنوات، والصائم منذ أمس حتى يتسنى إجراء عملية اللوز له، إلا أنه فوجئ هو والعشرات من الأطفال بتأجيل إجراء العمليات لهم بسبب رفض طبيب تخدير بالمستشفى القيام بواجبه وتخدير الأطفال؛ لإجراء عملية اللوز لهم، ووقع لي تذاكر المستشفى، برفض دخول الأطفال لغرف العمليات، مما تسبب في إصابة أطفالنا بحالة من التعب والإرهاق وتعطيل مصالحنا .
منى مصطفى سعد، ولية أمر تلميذ بمركز الخارجة، قالت إننا نعاني منذ الصباح مع أبنائنا داخل المستشفى، دون مراعاة لمشاعر الأطفال، وتعطيل مصالحنا بسبب رفض طبيب تخدير إدخال أطفالنا لغرفة العمليات، دون أي إحساس بالمسئولية، دون إبداء أي أسباب واضحة؛ لرفض تخدير أطفالنا، والذين تم تغييبهم عن المدرسة اليوم؛ لإجراء عملية اللوز لهم .
كما يقول محمد رفعت، ولي أمر طفل بمدينة الخارجة، إننا نقف عاجزين داخل أروقة مستشفى الخارجة، ومصابين بحالة من الذهول، بسبب حالة اللامبالاة، التي رأيناها أثناء تواجدنا داخل المستشفى، وكان البشر وحياتهم لا قيمة لها عند المسؤولين والأطباء بها .
مصدر طبي بالمستشفى، كشف عن أن المشكلة هي مشكلة شخصية، بين طبيبين بدأت بسبب إصرار طبيب الأنف والإذن والحنجرة، على عدم مغادر وترك طبيب التخدير، لأي حالة تحت تأثير البنج، تم تخديرها حتي ينتهي تمامًا من إجراء الجراحة، ويطمئن على حالة المريض، ويفيق مرة أخرى بينما يصر طبيب التخدير، اعتمادًا على القانون واللوائح، في تأجيل إجراء عمليات اللوز، وما شابهها في تخصص الأنف والأذن والحنجرة، والبدء بتخدير عمليات الطوارئ والأكثر احتياجًا لتدخل جراحي مثل حالات الولادة القيصرية أو حالات الحوادث واستئصال الزائدة، حيث كتب كل منهما مذكرة رسمية، تفيد سبب امتناع كل منهما عن أداء عمله استنادًا إلى اللوائح والقوانين المنظمة للعمل داخل المستشفيات .
من جانبه كلف اللواء أشرف شاش، سكرتير عام المحافظة، الدكتور صلاح مرزوق وكيل مديرية الصحة بالمحافظة، بالذهاب الى المستشفى، والوقوف على المشكلة، وأبعادها وحلها فورا وهو ما حدث بالفعل .
وقال مرزوق، لمصراوي، إنه ذهب بالفعل إلى المستشفى وتم حل المشكلة فورا وإقناع طبيب التخدير بمزاولة عمله مع طبيب آخر استشاري يدعي "منصور حرباوي"، متخصص في الأنف والأذن والحنجرة، وإجراء عمليات اللوز للأطفال حرصًا عليهم.
أضاف صلاح، أن الأطباء والعاملين بقطاع الصحة بالمحافظة على قدر كبير من المسئولية، ولديهم حس وطني، وأن المشكلة التي حدثت هي مشكلة بسيطة، تم احتوائها فورًا، علمًا بأن أطباء التخدير بمستشفى الخارجة هما طبيبان فقط، في ظل نقص الكوادر الطبية بالمحافظة، والذي يتغلب عليها محافظ الإقليم، اللواء محمود عشماوي، عن طريق القوافل الطبية المجانية من الجامعات والمؤسسات الخيرية وبعض الجهات المانحة .