''الطبيعة'' تعرقل تدقم القوات العراقي في معركة الموصل

قال عميد في القوات الخاصة العراقية إن قواته تحتفظ بمواقعها على طول الأطراف الشرقية لمدينة الموصل، حيث تمنع الأحوال الجوية السيئة الرؤية في العمليات في الطريق لطرد مسلحي تنظيم الدولة "داعش" من ثاني أكبر مدن البلاد.
ونقلت وكالة الأسوشتيد برس الأمريكية تصريحات العميد حيدر فاضل بإنه ليس هناك تقدم مخطط له الثلاثاء، حيث تعيق الرطوبة العالية والغيوم الرؤية أمام الطائرات والطائرات بدون طيار.
ومن حي كوكجلي في الموصل، والذي يقع داخل حدود المدينة، لكنه بعيد بعض الشيء عن الأحياء الحضرية، صمتت الأسلحة إلى حد كبير، رغم أنه أمكن سماع قعقعة بنادق متقطعة فضلا عن بعض نيران مدفعية الجيش التي تستهدف مواقع تنظيم الدولة الإسلامية.
تأتي الوقفة بعد أن وضعت القوات العراقية موطئ قدم في المدينة للمرة الأولى منذ أكثر من عامين، حيث تستعد لحرب مدن يتوقع أن تستغرق أسابيع وربا أشهر.
وحذرت منظمة للمساعدات من أن حياة المدنيين في الموصل قد تكون "في خطر كبير". وقال فولفغانغ غريسمان، الذي يعمل في مجلس اللاجئين النرويجي، إن موظفي المنظمة "يتأهبون الآن للأسوأ"، مع اشتداد المعركة من أجل استعادة السيطرة على المدينة.
وأضاف أن "حياة 1.2 مليون مدني عرضة لخطر كبير، ومستقبل دجميع العراقيين الآن على المحك."
وكانت القوات الحكومية العراقية قد تمكنت من دخول ضواحي مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى في شمال العراق، للمرة الأولى منذ أكثر من عامين من سيطرة مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.
وسيطرت القوات الخاصة العراقية على مبنى التلفزيون الحكومي شرقي مدينة الموصل، في وقت تواصلت فيه الاشتباكات بين الجيش ومسلحي التنظيم في الضواحي الشرقية من المدينة.
كانت قوات الأمن العراقية ومقاتلو البيشمركة قد بدأوا الهجوم في 17 أكتوبر بدعم جوي وبري من قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد.
وستكون السيطرة على الموصل هزيمة فعلية للمتشددين في الجانب الذي يقع في الأراضي العراقية من دولة "الخلافة" التي أعلنها زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي قبل عامين.