بغداد- أنقرة-وكالات الأنباء: تقدمت القوات العراقية المدعومة من الولاياتالمتحدة من بلدة جنوبي الموصل.. قالت منظمات إغاثة ومسئولون محليون إن تنظيم داعش أعدم عشرات السجناء فيها. ذكر بيان عسكري بأن قوات الأمن تقدمت إلي أطراف "حمام العليل" بعد أن اجتازت وحدة من القوات الخاصة الحدود الشرقية للموصل آخر المدن الكبري التي يسيطر عليها التنظيم الإرهابي في العراق. قال أحد سكان حي الكرامة في شرق الموصل الذي ما زال تحت قبضة تنظيم داعش إن أربعة أشخاص قتلوا بنيران المدفعية وغارات جوية وأضاف أنه رأي منزلين مهدمين جزئيا. واضاف :"هناك حظر تجول إجباري في منطقتنا. النساء والأطفال فزعون والرجال لا يمكنهم عمل شيء. لا يمكننا حتي مساعدة الجرحي". وتنتشر قوات البشمركة الكردية كذلك علي الجبهتين الشرقية والشمالية وتهاجم قوات شيعية عراقية مدعومة من إيران التنظيم المتشدد من جهة الغرب. ويريد بعض السنة المعارضون لتنظيم داعش كذلك المشاركة في المعركة. لكن أشارت التقارير الصحفية إلي أنه رغم التقدم في المعارك. إلا أن حالة الطقس المتغيرة هدأت نسبياً من وقع المعارك. دفع الجيش التركي بعدد كبير من قواته باتجاه محافظة شرناق جنوب شرق البلاد إلي بوابة "هابور" قرب الحدود العراقية. ضاماً في حملته عددا كبيرا من العربات المدرعة إضافة إلي دبابات وآليات حفر كبيرة. ذكر مسؤولون أتراك . إن الهدف من إرسال هذه القوات هو تأمين الحدود في تلك المنطقة التي تشهد توترا نتيجة عملية الموصل من جهة. ولأنها تشهد اشتباكات مع مقاتلي حزب العمال الكردستاني من جهة أخري. قال وزير الدفاع التركي فكري إيشيق إن نشر الجيش التركي في منطقة قرب الحدود العراقية له صلة بمكافحة الإرهاب والتطورات بالعراق. وأضاف إيشيق أن المنطقة الجنوبيةالشرقية من تركيا تشهد تطورات كبيرة. في إشارة إلي هذه الصدامات. مؤكدا أن "علي تركيا أن تكون حاضرة في كل وقت". ويتمركز مئات من الجنود الأتراك في قاعدة بعشيقة بمنطقة الموصل رغم معارضة بغداد التي تعتبرهم "قوة احتلال". من ناحية أخري. أدي اشتداد القتال بين قوات الجيش العراقي المدعوم من التحالف الدولي ومن المسلحين الأكراد لطرد تنظيم داعش من الموصل. إلي استمرار هروب عشرات العائلات العراقية من سكان كوكجلي وقرية بازوايا "شرق مدينة الموصل". وفرت عائلات عديدة بسياراتها إلي خارج مناطق المواجهة شرق الموصل. ملوحين بأعلام بيضاء. لكن الأطفال النازحون من القري والبلدات التي تقع علي أطراف الموصل. يعيشون معاناة كبيرة. فهم محرومون من كل ما للأطفال في مثل سنهم من معيشة. علاوة علي ابتعادهم عن التعليم خلال السنتين الماضيتين. قال مدير المكتب النرويجي للاجئين وولجانج جريسمان. إن منظمته تستعد للأسوأ. مشيرا إلي أن حياة 1.2 مليون مدني في خطر جسيم. وأن مستقبل كل العراق الآن علي المحك. وفق تعبيره. أكد جاسم العطية وكيل وزارة الهجرة والمهجرين العراقية أن مخيمات النازحين التي أنشئت قرب مدينة الموصل استقبلت منذ انطلاق العملية العسكرية لاستعادة المدينة من تنظيم داعش 16 ألف نازح. بينهم نساء وأطفال. وتوقع مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية بالعراق. أن يصل عدد النازحين الفارين من القتال إلي مليون شخص في حال وصول المعارك إلي مدينة الموصل. وأضاف المكتب في بيان أن الخطط الحالية للأطراف المعنية بإنشاء مخيمات لاستيعاب النازحين ستشمل في أفضل الظروف 495 ألف شخص.