تمكن الجيش العراقي أمس من دخول الضواحي الشرقية من مدينة الموصل لأول مرة. وسط قتال عنيف مع عناصر داعش الارهابية. ذكرت مصادر أمنية عراقية. ان المعارك تدور في بلدة كوكجلي علي مشارف المدينة. مع محاولة القوات العراقية التوغل الي وسطها. وفي وقت سابق. أعلن الجيش العراقي استئناف التقدم صوب المحور الشرقي للموصل. وهي مركز محافظة نينوي. وأعلنت القوات انها تتقدم صوب الضفة الشرقية لنهر دجلة من 3 محاور. اضافة الي قضاء تلكيف علي أطراف الموصل الشمالية. من جانبها. أعلنت مصادر عسكرية ان الشرطة الاتحادية استعادت السيطرة علي 61 قرية في المحور الجنوبي للموصل. بعد معارك عنيفة مع مسلحي داعش. أشارت المصادر الي أنه تم اجلاء ما يقرب من 1400 أسرة نازحة. منذ انطلاق معركة الموصل وحتي الآن. في شمال شرق الموصل. استعادت قوات البشمركة السيطرة علي قريتين قرب بلدة بعشيقة. كما واصلت حصارها للبلدة وكثفت القصف المدفعي. وسط أنباء عن استعداد القوات لاقتحام البلدة. وتشارك في معارك استعادة الموصل الشرطة الاتحادية. التي تعتبر جزءا من القوات التي تتقدم باتجاه الموصل لاستعادتها من التنظيم. في معركة يرجح أن تكون الأكبر في العراق منذ الغزو الأمريكي عام .2003 في غضون ذلك. كشفت المتحدثة باسم مفوضية الأممالمتحدة السامية لحقوق الانسان رافينا شامداساني أمس مستشهدة بتقارير من ميدان القتال ان متشددي داعش قتلوا 40 عضوا سابقا بقوات الأمن العراقية قرب الموصل يوم السبت الماضي وألقوا جثثهم في نهر دجلة. أضافت ان التنظيم حاول نقل نحو 25 ألف مدني من بلدة حمام العليل التي تقع الي الجنوب من الموصل في شاحنات وحافلات صغيرة تحت جنح الظلام لاستخدامهم كدروع بشرية علي الأرجح دفاعا عن مواقع داعش. قالت شامداساني انه تمت اعادة معظم الشاحنات تحت ضغط الطائرات التي حلقت في المنطقة لكن بعض الحافلات وصلت الي بلدة أبو سيف علي بعد 15 كيلومترا الي الشمال من حمام العليل. علي صعيد متصل. أكد قائد القوات الجوية الأمريكية في الشرق الأوسط الجنرال جيفري هاريجيان. علي أن التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة أعد خططا لاستهداف متشددي تنظيم داعش بالطائرات في حالة محاولتهم الهروب من مدينة الموصل والاتجاه غربا نحو سوريا. أضاف هاريجيان. في مقابلة مع صحيفة "يو ا س توداي" الأمريكية أن منع المتشددين من الهروب لطالما كان تحديا رئيسيا في الوقت الذي استعادت فيه القوات العراقية المدعومة من الولاياتالمتحدة بلدات ومدناً من داعش حيث استطاع المئات من المتشددين الهروب. واعترفت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" بأنه لا يوجد حل بسيط لمنع المتشددين من أخذ الرهائن المدنيين والفرار ببساطة وبأعداد صغيرة. لكن التحالف يعزز من نشاطه الاستطلاعي اضافة الي أن الحكومة العراقية تشجع المدنيين علي البقاء في حالة استعداد وتجنب محاولة الفرار. مما خفض احتمالية استخدامهم كدروع بشرية.