خبير: تأخر خفض الجنيه سبب الخسائر القوية للبورصة خلال جلسة اليوم

قال أحمد العطيفي خبير أسواق المال، إن تأخر الإجراءات الاقتصادية التي توقعتها الأوساط الاقتصادية مؤخراً بشأن تحريك سعر العملة كان له أثر كبير على هبوط مؤشرات البورصة المصرية خلال الجلسات الأخيرة الماضية وخاصة جلسة اليوم.
وشهدت مؤشرات البورصة المصرية هبوطًا جماعيًا قويًا خلال تعاملات جلسة تداول اليوم الاثنين وسط خسائر كبيرة في رأس المال السوقي وصلت إلى نحو 7.6 مليار جنيه وسط مبيعات مكثفة من المؤسسات المصرية والعربية والأجنبية.
وانخفض المؤشر الرئيسي للبورصة ''إي جي إكس 30'' بنسبة 2.24 بالمئة خلال جلسة اليوم ليسجل 8243.32 نقطة، كما انخفض المؤشر متساوي الأوزان ''إي جي إكس 50'' بنسبة 3.05 بالمئة ليسجل 1283.75 نقطة.
وهبط مؤشر ''إي جي إكس 70'' الذي يقيس أداء الشركات المتوسطة والصغيرة بنسبة 2.19 بالمئة ليسجل 336.4 نقطة، وانخفض المؤشر الأوسع نطاقًا ''إي جي اكس 100'' بنسبة 1.7 بالمئة ليغلق على 787.14 نقطة.
وأضاف العطيفي خلال اتصال هاتفي مع مصراوي، أن المتعاملين بالسوق كانوا ينتظرون خلال الأيام الماضية اتخاذ إجراء بتخفيض قيمة الجنيه أمام الدولار، ولذلك كانت مؤشرات البورصة تتحرك بشكل إيجابي ولكن مع تأخر التطبيق بدأ السوق يتجاهل الأمر.
وكانت كريستين لاجارد مدير عام صندوق النقد الدولي، قالت، منذ أيام في مؤتمر صحفي، إن هناك عدة شروط يجب أن تكون مستوفاة للحصول على الموافقة الرسمية لقرض صندوق النقد الدولي لمصر وصرف أول دفعة منه.
وأضافت أن هذه الشروط ومنها شروط تتعلق بسعر الصرف والدعم، وأنه على حد علمها يتم استيفاء هذه الشروط ولكن ليست بشكل كامل حتى الآن، وأن هناك المزيد من الأمور التي يجب أن تنفذ قبل جلسة الصندوق للموافقة النهائية على القرض.
ومن المتوقع أن تشهد الأسابيع المقبلة اجتماعًا للمجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي للبت في القرض الذي طلبته مصر بقيمة 12 مليار دولار على مدار 3 سنوات، ولذلك شهدت الفترة الأخيرة تكهنات بإجراء وشيك بشأن تحريك سعر الجنيه وصلت ببعض بنوك الاستثمار إلى أن تتوقع أن يحدث هذا الخفض خلال ساعات ولكنه لم يتم حتى الآن.
وأوضح العطيفي أن السوق اليوم شهد اتجاهًا قويًا للبيع من قبل المؤسسات الكبرى العربية والمصرية والأجنبية.
ولفت العطيفي إلى أن انخفاض المؤشرات أصبح اتجاهًا سائدًا في معظم البورصات العربية وذلك بسبب الأحداث الاقتصادية والسياسية في المنطقة، كما يحدث في بورصة السعودية بعد تعرضها لأزمة اقتصادية مؤخرًا، وتطور الأحداث السياسية بسوريا.