مع إعطاء رئيس الجمهورية، عبد الفتاح السيسي، شارة بدء مشروعات تنمية شرق بورسعيد في 28 نوفمبر من عام 2015م، وكم الاستثمارات والمستثمرين المتوقع توافدهم علي المنطقة، كان من الطبيعي أن تلقي مدينة بورفؤاد التابعة لمحافظة بورسعيد، والتي تعتبر حلقة الوصل الرئيسية بين مشروعات المنطقة والمدينة الساحلية اهتماماً خاصاً من جانب المسئولين بمجلس المدينة والقيادات التنفيذية بالمحافظة. إلا أن الوضع الحالي للمدينة حطم أحلام أهلها الذين ظنوا أن الاهمال الذي أحاط بها ودمر جمالها خلال السنوات الماضية سوف ينتهي مع تدشين تلك المشروعات العملاقة وستتحول مدينتهم إلي مدينة الورورد والجمال كما كانت عليه في الماضي، إلا أنهم فوجئوا بتفاقم مشاكل القمامة والاشغالات بالمدينة دون رقابة حقيقية من قيادات المحافظة. ورصدت عدسة "مصراوي" 16 صورة للوضع الحالي لمدينة بورفؤاد في أوقات متفرقة بعدة أيام، ظهر من خلالها انتشار كثيف للقمامة بمعظم شوارع المدينة خاصة بالشوارع والتقاطعات الداخلية البعيدة عن الشوارع الرئيسية، بالإضافة إلي تراكم شديد للقمامة والدجاج الميت، ومخلفات لعملية تنظيف الأسماك والدجاج بمنطقة العبور المجاورة لديوان عام مجلس المدينة. كما أظهرت الصور انتشار ظاهرة "النباشين" وهم الأشخاص الذين يفرزون تلال القمامة خاصة المجاورة للصناديق الممتلئة والتي لم تجد من يفرغها، بخلاف الوضع السيء لسوق المدينة الرئيسي بجوار المسجد الكبير وانتشار الباعة الجائلين بكافة مناطق المدينة خاصة أمام مرفق المعديات المطل علي المجري الملاحي لقناة السويس، وسوء الخدمات المتوفرة بمنطقة الحرفيين. من جانبهم، أقدم مواطنون بالمدينة علي تدشين عدة ائتلافات شعبية يقومون من خلالها بتنظيم حملات علي فترات متباعدة لتنظيف المدينة، في المقابل يهتم مسئولي الحي بالشوارع الرئيسية خاصة التي يمر بها المحافظ اللواء عادل الغضبان، عند زيارته او مروره بالمدينة لتفقد مشروعات شرق بورسعيد.