الدول الأفريقية تتنافس لجذب السائحين الأجانب.. ومصر الأولى على مستوى القارة

تمثل السياحة الأفريقية نسبة 4% فقط من السياحة العالمية لكنها وبرغم ذلك شهدت تقدما ملحوظا حيث استطاعت استقطاب 200 أالف سائح إضافي مقارنة بعام 2013 حسبما أفاد تقرير بنك التنمية الأفريقية، وقد شهد عام 2014 نموا غير مسبوق في أفريقيا مما شجع السياح على زيارتها حيث ارتفعت نسبة السياحة 4% مما جعلها ثاني مقصدا سياحيا عقب دول جنوب شرق آسيا 6%، ومن المتوقع أن تزدهر السياحة الأفريقية خلال الأعوام القليلة القادمة.
وأدى ارتفاع معدل الإقبال السياحي على الدول الأفريقية إلى زيادة الدخل الناتجة عن الإنفاق السياحي في المسكن والمأكل والشراء والمقاصد السياحية الأخرى؛ واستطاعت أفريقيا تحقيق أرباح تصل إلى 43,6 مليار دولار خلال عام 2014.
وترى منظمة "وارلد ترافل وتوريزم" البريطانية أن قطاع السياحة الدولي ساهم في رفع صافي الدخل القومي لدول أفريقيا بنسبة 8,1% ويأتي ذلك نتيجة للحراك الاقتصادي الذي أدى إلى خلق فرص عمل جديدة مثل المرشد السياحي وأفراد طاقم الطائرات والمترجمين حيث وصل عدد العاملين في قطاع السياحة إلى 20 ألف شخص بنسبة 7,1% من العمالة الأفريقية.
وتحتل مصر المركز الأول على قائمة الدول التي يرتفع فيها عدد العمال في قطاع السياحة تليها أثيوبيا ونيجيريا والمغرب ثم جنوب أفريقيا. وأطلقت الدول الأفريقية مبادرة لرفع مستوى السياحة واستقطاب مزيد من السياح عن طريق تسهيل الحصول على تأشيرة الدخول للبلاد والتعاون الإقليمي في هذا الصدد عن طريق ختم فيزا موحد لمجموع الدول الأعضاء في مجموعة التنمية لدول أفريقيا الجنوبية. ودخلت فيزة "كازا" حيز التنفيذ بين زيمبابوي وزامبيا.
وأصدر اتحاد شرق أفريقيا تأشيرة مشتركة بين كينيا ورواندا وأوغندا وساهمت برامج تسهيلات الحصول على التأشيرة في خلق فرص عمل نتيجة ارتفاع عوائد السياحة من 5% إلى 25%.
وفيما يتعلق بالعقبات التي تعوق التنمية السياحية في أفريقيا، أشار التقرير إلى أن الصعوبات تكمن في عدم توافر وسائل النقل الداخلية بين مختلف الدول على مستوى القارة، فضلا عن ارتفاع تكلفتها.
كما تعوق التنمية السياحية في أفريقيا عدة عوامل أخرى مثل نقص استراتيجية سياسية خاصة وعدم تعزيز التعاون الإقليمي ونقص البنية التحتية، فضلا عن المشاكل الصحية على غرار فيروس إيبولا الذي طال العديد من دول غرب أفريقيا في الفترة ما بين عامي 2013 و2014.