قالت منظمة السياحة العالمية، إن عدد السياح الوافدين إلى إفريقيا تضاعف في الفترة ما بين عامي 2000 و2014، ليصل بنهاية العام الماضى إلى 56 مليون سائح، وذلك من 26 مليون سائح فى عام 2000، أي بزيادة قدرها 115 % خلال 10 سنوات. وأضافت المنظمة في بيان حصلت وكالة الأناضول على نسخه منه اليوم الثلاثاء أنه برغم التحديات التي شهدها عام 2014، فإن القارة السمراء شهدت نموا بواقع 2 % في عدد السياح الوافدين مقارنة بعام 2013، كما أن التوقعات المستقبلية تظل إيجابية خاصة في ظل تقديرات المنظمة بأن يبلغ عدد السائحين الوافدين إلى إفريقيا لحوالى 134 مليون سائح بحلول عام 2030. وقال أمين عام المنظمة الدكتور طالب الرفاعي، إن دعم السياحة الإفريقية، يمثل دعما للنمو الاقتصادي في القارة كما أنه يوفر فرصا هائلة للنمو. وأضاف الرفاعي في البيان الصادر عن المنظمة، أنه من أجل استغلال لإمكانيات السياحة في إفريقيا، فإن التحديات الرئيسية التي تواجه هذه الصناعة مثل تطوير البنية التحتية، وتسهيل التنقل والسفر، وكذلك الاستفادة الكاملة من التكنولوجيات الحديثة من أجل توسيع نطاق التسويق والخدمات، يجب أن يتم معالجتها. وأشار الرفاعي إلى ان المنتدى الاقتصادي للاستثمار والسياحة فى إفريقيا "انفستور" يمثل شراكة مثمرة تساعد على تحويل هذه التحديات إلى فرص لمستقبل أكثر إشراقا في إفريقيا ونمو شامل للجميع. وتم إنشاء المنتدى الاقتصادي للسياحة والاستثمار في إفريقيا، منذ 6 سنوات بالتعاون ما بين منظمة السياحة العالمية، ومعرض مدريد السياح الدولي، وكذلك مبادرة "كازا افريقيا" التي أطلقتها مؤسسة التمويل الدولية، من أجل تصميم وتنفيذ استراتيجيات متكاملة بهدف دعم التعافي الاقتصادي فى الدول المتأثرة بالصراعات في إفريقيا. وعقد المنتدى السنوي فعالياته في مدريد بإسبانيا في 29 يناير / كانون الثاني الماضي، وشهد مشاركة واسعة من قبل 16 من وزراء السياحة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، وعدد من الخبراء فى مختلف المجالات، حيث ركزت المناقشات التى دارت فى المنتدى على الحاجة للعمل من أجل الترويج لإفريقيا كعلامة تجارية. وقال وزير السياحة والطاقة والصناعة الإسباني خوسيه مانويل سوريا لوبيز في البيان: "نحن دائما ما نسمع أن المستقبل يحمل العديد من الفرص لإفريقيا، المستقبل هو الآن"، وذلك في إشارة منه إلى الإمكانيات المتعددة للقطاع السياحي فى القارة. وقال المدير العام للمنتدى لويس بادرون، إنه واثق من أن التعاون مع الشركات الإسبانية والتي من بينها عدد من أكبر الشركات السياحية الرائدة عالميا، يمكن أن يمثل دعما كبيرا للمشروعات المشتركة في إفريقيا، حسبما نقل بيان منظمة السياحة العالمية. وخلص المشاركون في المنتدى إلى أن قطاع السياحة يحتاج إلى المزيد من التواجد في الأجندات الوطنية لدول إفريقيا، من أجل تأمين التمويل اللازم وخاصة لاستثمارات البنية التحتية، والتدريب و الاحصاءات، هذا فضلا عن إلقاء الضوء على أهمية زيادة تسهيلات تأشيرات السفر عبر المنطقة، والحاجة المحلة إلى ترويج القصص الإيجابية عن السياحة فى إفريقيا، وكذلك بناء علامة تجارية قوية للترويج للقارة السمراء.