ذكرت شبكة روسيا اليوم الإخبارية أن العراقيين لا ينسوا سجن "أبو غريب" المعروف بسوء معاملة الامريكان للسجناء، ويعتبر العالم هذا السجن نقطة سوداء في سجل حقوق الإنسان، إلا أنه من الواضح أن هذه التجربة تعود مرة أخرى. تقول الشبكة أن منظمة العفو الدولية كشفت في تقريرها الصادر منذ يومين، عن وجود معتقلات سرية في العراق، يوجد داخلها مئات السجناء، المحتجزين بتهم تتعلق بالإرهاب. صدر هذا التقرير، بعد زيارة وفد تابع للعفو الدولية، من بينهم الأمين العام سليل شاتي، لأحد مراكز الاعتقال الموجودة في منطقة عامرية الفلوجة، ووجدوا هناك 700 سجين محتجزين منذ عدة أشهر بتهمة الاشتباه بالإرهاب. وأكيد سليل شاتي، أمين المنظمة، أن أوضاع احتجاز السجناء شكلت صدمة كبيرة، فكل منهم يحظى بمساحة لا تتجاوز مترا مربعا، ولا يوجد هناك مساحة للاستلقاء، مشيرا إلى وجود حمامات في نفس الغرف، وقلة كميات الغذاء، بالإضافة إلى عمليات الاعتقال العشوائي، التي تسببت في اعتقال عدد كبير من مواطني محافظة الأنبار، خاصة مدينتي الرمادي والفلوجة. بحسب شاتي، لم توجه السلطات التهم بشكل رسمي لأي من المحتجزين، الذين قضوا أشهرا في الاعتقال، نظرا لعدم قدرة السلطات المحلية على التحقيق في قضاياهم. ومن جانبها، تشير السلطات المحلية إلى عدم علمها بكيفية وصول هؤلاء إلى هذه المعتقلات، كما تعتقد بأن أغلبهم أبرياء. وأوضحت مستشارة شئون الازمات في المنظمة، دونتيلا روفر، أن مركز الاحتجاز يدار من قبل قوة مكافحة الإرهاب، ولديهم أربعة محققين فقط يعملون على معالجة القضايا. أما أعضاء مفوضية حقوق الانسان في العراق، بأن هذه المراكز عبارة عن مراكز احتجاز مؤقتة، توجد في مناطق قتال عسكرية، وليس لها أي علاقة بوزارة العدل، لأنها ليست سجونا رسمية، ولكنها مجرد احتجاز وتوقيف ينقل بعدها المتهمون إلى سجون رسمية تخضع للسلطة المركزية.