طالب الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، بنشر وتطبيق ما وصفه بفقه الحب في مواجهة أفكار الإرهاب والتطرف، معتبرا أن ذلك هو أحد الحلول المثلى لمواجهة الأفكار المتطرفة، مطالباً بضرورة تكثيف الحديث فقه الحب في المناهج والإعلام. جاء ذلك خلال الندوة التي أقامتها مكتبة الإسكندرية اليوم، الخميس، على هامش معرض الكتاب الدولي، للحديث عن حملة "أخلاقنا"، والتي تستهدف الشباب من كل الأعمار، بحضور عددا من أعضاء الحملة. وأضاف أن بداية حياة التكفيري هو كرهه للحياة وعدم معرفته لمعنى الحب، متابعا " لو عرف الإرهابي الحب، لأحب الله ورسوله وأنبيائه، وأحب الحياة والآخرة"، وأنه لو كان تم نشر فكر الأخلاق منذ زمن وعلى رأسها الرحمة والحب لما وجد كل هذا الكم من الإرهاب والقتل والفساد. وعن حملة "أخلاقنا" أوضح مفتي الديار المصرية السابق أن الفكرة اعتمدت على تحويل هذا المعنى إلى برنامج قومي يشمل كل المصريين من المسلمين والمسحيين بنسق مفتوح يشمل البشرية كلها والتي ابتعدت عن الأخلاق بسبب التقنيات الحديثة التي أفقدت الإنسان شيئاً من توازنه، مضيفا أنهم بدأو التفكير في حملة أخلاقنا واختاروا 10 قيم متفق عليها، وعلى رأسها الرحمة والحب. يشار إلى أن حملة "أخلاقنا" كان تم إطلاقها الشهر الماضي، من خلال مبادرة قام بها المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة والدكتور علي جمعة مفتي مصر السابق ورئيس مجلس أمناء مؤسسة العصر.