القاهرة- أحمد إسماعيل: حذّر فريد واصل، نقيب الفلاحين والمنتجين الزراعيين، في اتصال هاتفي مع ولاد البلد، من تمرير شحنة القمح الفرنسي المصاب بفطر الإرجوت، لما سيترتب على دخولها مصر من آثار خطيرة على الإنتاج المحلّي من القمح، خاصة مع إمكانيّة تسرّبه للماشية عن طريق الأعلاف التي تُخلط ببقايا الخبز، ثم استخدام روثها في التسميد الزراعي. كان نقيب الفلاحين تقدّم ببلاغ للنائب العام، في يناير الماضي، للمطالبة بالتحقيق مع المسئولين عن استيراد صفقة قمح من فرنسا تزن 2300 طن، استوردتها شركة روجينا للصناعات الغذائية فى منتصف يونيو 2015، بعد حصولها على مناقصة لوزارة التموين. واتهم واصل، في بلاغه المسؤولين بالتلاعب في نتائج التحاليل الخاصة بشحنة القمح، بهدف تمرير الشحنة التي أثبتت تقارير معهد أمراض النبات بمركز البحوث الزراعية عن إصابتها بفطر الإرجوت المحظور دخوله مصر وفقًا لجداول الحجر الزراعي. وكانت وزارة التموين التي تطرح توفير احتياجاتها من القمح من خلال مناقصات للشركات المحليّة، اقترحت على وزارة الزراعة بوابة المرور الرئيسية لأي واردات زراعية، أن توافق على تمرير الشحنات التي تبلغ فيها نسبة الإصابة بفطر الإرجوت 05.%، لكن المقترح قوبل بالرفض. وظهر فطر الإرجوت في العصور الوسطي يحتوي علي العديد من المركبات المختلفة التي تدخل في صناعة العقاقير ويوجد به السموم الفطرية والتي يمكن أن تكون قاتلة عند تناوله. وفي سعيها لاحتواء حالة الجدل الكبير الذي أثاره تداول أنباء الشحنة الفرنسية المصابة بالإرجوت، طلب عام فايد، وزير الزراعة، من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "فاو"، بدعم مصر من خلال إرسال أحد الخبراء فى مجال تحليل المخاطر فيما يخص فطر "الإرجوت" فى القمح والاجتماع مع الأطراف المعنية في هذا الشأن. وكان تقرير أعدّته لجنة مكوّنة من خبراء أمراض القمح بمعهد بحوث أمراض النبات بوزارة الزراعة، نشرت روزا اليوسف محتواه، وجرى عرضه على الوزير، ورئيس هيئة المواصفات والجودة بوزارة التجارة، أوصى بعدم السماح نهائيًا بدخول أقماح بها أى نسبة إصابة بفطر «الارجوت» حفاظا على الصحة العامة والصحة النباتية بمصر ودوام خلوها من هذا المرض الخطير، مشددًا على أن تظل نسبة الإرجوت بالقمح المستورد «صفر». وأوضح تقرير اللجنة أن فطر "الأرجوت" ينتشر فى العديد من دول العالم بجميع القارات، مثل السودان والجزائر، وتركيا، وإيران، كما أنه تسبب في خسائر وصلت ل10% من محصول القمح بشمال الولاياتالمتحدةالأمريكية، وهى الأمور التى تؤكد إمكانية توطّن وانتشار هذا الفطر في مصر.