تصوير: أحمد دريم بعد قرابة ربع ساعة من تحركك من مدينة أسيوط تستقبلك جبالها وتلالها ومعالم مصر الأثرية التي تزخر بها، إنها قرية درنكة بمركز أسيوط، والتي يأن أهلها من مشكلاتها التى لا تنتهى، ويرصد التقرير التالى شكوى الأهالي من انتشار القمامة بشوارع القرية حتى صارت مصدر إزعاج حقيقي لهم. التقينا جمال محمود، أمين مخازن، ليصف لنا حال إحدى المناطق محل الشكوى قائلا: منطقة الشعراوى بالقرية توجد تلال من القمامة وحولها منطقة سكنية، والمنطقة كانت مخصصة لعمل شونة قطن، ولكن لم تُنشأ ولم يتم تسويرها فحولها أهالى إلى مقلب قمامة ومساحتها حوالى فدان ونصف ولا نجد أى اهتمام من الوحدة المحلية. وأضاف يوجد كتلة سكنية تضم حوالى 5000 شخص فى هذه المنطقة، والقمامة يتم رفعها على مرحلتين أحدهما من على طريق الغنايم ترفع كل ثلاثة أيام والمرحلة الثانية من المفترض أنها من هذه المنطقة ولكن لا أحد يرفعها. خطر إنهيار التقينا به بداخل مركز شباب درنكة ليصطحبنا بكر محمود، أعمال حرة، إلى سور مركز الشباب لنجده شبه متآكل من أسفله، ويشير بكر ناحيته واصفا: سور مركز الشباب أوشك على الانهيار لأن الأهالى يلقون القمامة بجواره، وعند جمعها باللوادر تصطدم بالسور فضعفت قوته وهو على وشك الانهيار وهو على شارع عمومى ونخشى حدوث أى كارثة بسببه وهذا مركز شباب وتردد عليه أطفالنا ومن المتوقع حدوث ما نخشاه فى أى لحظة، وفى محاولة منا لحل المشكلة صممنا"سملات"، بجواره ليسند عليه، ولكن المشكلة لم تحل. واجهة محافظة تنقلت خطواتنا بين شوارع القرية ليرشدنا الأهالى إلى أكثر الأماكن تجمعا للقمامة لنصل إلى الجمعية الزراعية ومجمع مدارس على بوابته محول كهرباء تحوطه القمامة، ثم يطل علينا إستاد درنكة بإمكانيات عالية تشعرك أنه فى قلب مدينة وليس قرية، وبجوار حوائط مدخله تتناثر القمامة، ويشكو مصطفى محمد، مدرب كرة طائرة بمركز شباب درنكة، القمامة تتراكم بشارع الإستاد حتى تسده تقريبا، والمشكلة أنه تُقام عليه مباريات هامة وتُدار عليه مباريات كأس مصر، ودورى القسم الرابع لكرة القدم، ودورى مركز شباب درنكة، وبعض مباريات الدورى الممتاز، وتأتى إلينا الفرق الرياضية من جميع محافظات الجمهورية، وصار المنظر مسيئا والروائح أسوا، فالمكان واجهة للمحافظة بأكملها وصار على كل قادم للاستاد أن يمر فوق هذه القمامة، وبدأت التعليقات والاستياء يظهرون من الفرق القادمة فى الفترة الأخيرة، وهذا قد يتسبب فى أى وقت فى اعتراض أى فرقة رياضية على اللعب على أرض درنكة وهذا حق مشروع لها. سلوك أهالى ويرد وليد محمد الوزير، رئيس الوحدة المحلية بقوله، قائلا " درنكة يخرج منها يوميًا من 15 إلى 20 قلاب سواء من الطريق الرئيسي أو المساكن أو داخل البلد، ومشكلة القمامة سلوك أهالى فأولا وأخيرا القمامة تُلقى من المنازل وحاولنا إقناع الأهالى مرارا وتكرارا باختيار مكان محدد لتجميع القمامة، ولكن دوما يرفضون، ونتمنى أن يساعدنا الأهالي في التغلب على المشكلة فلن يستطيع المسؤول بمفرده حل المشكلة فعلينا أن نتكاتف جميعا للمصلحة العامة، فغالبية القمامة مخلفات مباني وروث حيوانات فنحن بحاجة لأن ينصح بعضنا البعض بعدم ارتكاب تلك السلوكيات، وأن يتم تجميع القمامة فى مكان محدد. ويضيف ذات مرة جائتنى شكوى من مدرسة بإلقاء القمامة بجوار سور المدرسة، فطلبت منهم مساعدتنا فى تعديل السلوكيات، فإذ بى بعدها أرى نفس المدرس الذي تقدم بالشكوى يرى طفلا وهو يُلقى القمامة بجوار المدرسة ولا يحاول حتى توجيهه للسلوكيات الصحيحة. يتابع رئيس الوحدة: درنكة بها لودر و3 قلابات ويأتى دعم يومى قلابين ولودر من الحملة الميكانيكية بمركز أسيوط، ونستعين بعمال نظافة من الوحدات المحلية المجاورة، ونعمل على ورديتين وردية فى الصباح ووردية آخر النهار، وحاليا هناك مشروع محل دراسة فهناك جمعية عرضت مشروع تشغيل شباب لجمع القمامة من المنازل للتغلب على تلك المشكلة.