يعتبر الكابتن حمدي فاروق، المدرب العام للفريق الأول لكرة القدم بنادي تليفونات بني سويف، من أفضل المدربين الذين أنجبتهم المحافظة، لما حققه من إنجازات خلال مسيرته التدريبية، سواء على مستوى فرق الناشئين بناديي التليفونات والشبان المسلمين، أو على مستوى الفريق الأول لكرة القدم بالتليفونات، بالرغم من أنه لم يمارس كرة القدم سوى على مستوى فرق الناشئين، لذلك يلقب ب"مورينيو بني سويف". يحسب لفاروق أنه مكتشف عدد كبير من نجوم الكرة في بني سويف، الذين لمعوا بالدورى الممتاز، وأبرزهم أحمد الشيخ، لاعب النادي الأهلي الحالي. ولد فاروق في عام 1961، بحي المرماح ببني سويف، المجاور لنادي الشبان المسلمين، الذي كان بوابته لممارسة كرة القدم بصفوف الناشئين، تحت قيادة الكابتن بكري عبد الجيد، حيث تدرج بجميع الفرق بالنادي، وكان من الأعمدة الأساسية لكل فريق، لينتقل بعدها لقضاء فترة إعداد كاملة مع الكابتن وحيد إسماعيل بنادي بني سويف، ولكن لم يتم قيده بصفوف الفريق الأول لأسباب غير معلومة. وبعد ذلك؛ قرر الكابتن حمدي فاروق تحقيق حلمه في عالم التدريب، بالرغم من عدم ممارسته كرة القدم على مستوى الأقسام "الأول والثاني والثالث" فلجأ إلى الدراسة من أجل ثقل موهبته التدريبية بالدراسة، فحصل على دورة أساسية في تدريب كرة القدم بالقاهرة، لمدة شهرين، التي كان يحاضر فيها مجموعة من أفضل التربويين رياضيا، ومنهم الدكتور محمد حسن علاوي، مدرس علم النفس، والدكتور رضا الوقاد "اختبارات ومقاييس" بالإضافة إلى الدكتور عمرو أبو المجد، والدكتور محمود أبو العنين، والدكتور صبري العدوي، حيث اجتازها بنجاح كبير. وبعد حصوله على هذه الدورة، أسند له الكابتن بكري عبد المجيد، منصب المدير الفني لفريق 16 سنة بنادي الشبان المسلمين، حيث استطاع أن يحصل معه على المركز الثاني لبطولات الناشئين، وفي العام الرابع حصل على المركز الأول، وكان هذا الفريق يضم مجموعة من النجوم الذين اكتشفوا فاروق مثل محمد الفكهاني، لاعب بتروجيت، وأحمد السادات، وعمرو ثروت، وهؤلاء تم بيعهم لنادي بني سويف بمبلغ 1000 جنيه فقط، في حين أن نادي بني سويف نفسه، وبعد موسمين فقط، باع الفكهاني فقط بمبلغ 125 ألف جنيه فقط. وبعد الإنجازات التي حققها فاروق مع نادي الشبان المسلمين، بدأت قصة عشقة لنادي تليفونات بني سويف، حيث تلقى عرضا للعمل كمدرب عام للفريق الأول لموسم 98-99، حيث تولى تدريب مجموعة متميزة من اللاعبين، الذين ساهموا في رفع اسم نادي التليفونات في كرة القدم، الذين لمعت أسمائهم في عالم كرة القدم كمدربين وإداريين، منهم عصام عيد، مدرب بالأسيوطي سبورت، وصالح مصطفي، مدرب بنادي بوش بمركز ناصر، ورأفت عبد السلام، ومجدي سيد بنادي التليفونات، ومحمد تمام بناشئين التليفونات، وعادل رياض، إداري بفريق التليفونات، وأيضا كان يضم هذا الفريق أحمد سعد، حارس مرمي حرس الحدود حاليا، والشرطة والترسانه سابقا، وشريف المعداوي، نائب رئيس قطاع الناشئين بالتليفونات. وفي موسم 99 -2000 أسند لفاروق منصب المدير الفني لفريق 20 سنة لمدة موسمين، ليعود بعدها لنادي الشبان المسلمين ليتولى مع أكاديمية البراعم لمدة موسمين، ولكن لحبه الشديد لنادي التليفونات يعود مرة أخرى فاروق لناديه السابق كمدرب عام مع الكابتن صالح مصطفى، المدير الفنى للتليفونات، الذي تدرب تحت قيادة فاروق من قبل، حيث قدم مصطفى فاروق للاعبين على أنه مدربه وأستاذه. وجاء دوره لاكتشاف النجوم، حيث أسندت له مهمة تدريب فريق 14 سنة بنادي التليفونات، حيث كان هذا الفريق من أنجح من حقق نتائج لنادي تليفونات بني سويف، وأيضا من أنجح الفرق التي أفرزت لاعبين تم بيعها بمبالغ مالية جيدة، مثل أحمد الشيخ بالنادي الأهلي، وأحمد الألفي بنادي الاتحاد السكندري، وأحمد مسعود حارس مرمى المقاصه، وإسلام سكندو بتليفونات بني سويف، والزيني بالواسطي، ومحمود سعيد، بالإعلاميين، وأحمد طلب، ببني سويف، وغيرهم كثيرين، كما حقق الفريق على مدار سبع سنوات المراكز الأولى لدوري المنطقة، ودوري القطاعات والتصفيات النهائية لدوري الجمهورية، ولعبوا موسما كاملا بدوري الجمهورية، وتفوق علي فرق لها باع طويل في الدوري الممتاز، منها الزمالك، حيث فاز عليه في عقر داره 1-0، وكان ضمن هذا الفريق محمد إبراهيم وعمر جابر وأحمد توفيق وحسن يوسف، وأيضا النادي المصري البورسعيدي والاتحاد السكندري وسموحه والمقاصة ونجوم المستقبل والمقاولون، وكان ندا عنيدا لهذه الفرق، منهيا الدور الأول بالمركز الأول، قبل إلغاء الدوري بهذا الموسم لقيام ثورة 25 يناير. وبعد هذا الإنجاز تم ترشيح "فاروق" للفريق كمنسق عام بين الفريق الأول وقطاع الناشئين، بالإضافة إلى مدرب عام للفريق الأول مع الكابتن صبري المنياوي، حتى الآن. ويؤكد حمدي فاروق أن نادي التليفونات له فضل كثير عليه بعد ربه، وحبه يجري في دمه، حيث إنه يمتلك إدارة محترمة قادرة على النهوض بالفريق الأول مرة أخرى، مشيرًا إلى أن أبناء النادي المخلصين، مثل الكابتن أحمد سعد، المشرف العام على الكرة، والكابتن أحمد شعبان، مدير الكرة، والمدربين رأفت عبد السلام ومجدي سيد وأبو العلا محمد يبذلون جهدا خارقا مع الكابتن شديد قناوي، المدير الفني، من أجل عودة الفريق لسابق عهده، وذلك سيتحقق في القريب العاجل.