وجه العديد من المواطنين بنجع حمادي انتقادات شديدة للنائبة سحر صدقي، عضو مجلس النواب عن قائمة "في حب مصر" بقنا، إذ وصفوها بأنها تخلت عنهم بعد انتخابهم لها، وتركت نجع حمادي وذهبت إلى مركز أبوتشت، الذي تنتمي إليه عائليًا. وأوضح علي محمد، مدرس، أن النائبة وأسرتها كانت تقطن في مدينة نجع حمادي منذ سنوات، وحاولت جذب أهالي نجع حمادي إليها، من خلال وعودها لهم بتقديم الخدمات لهم عقب فوزها في الانتخابات البرلمانية، قائلًا "انتخبناها وسابتنا وراحت أبوتشت ومشوفنهاش تاني". وأشارت أميرة محمد، طالبة جامعية، إلى أن النائبة كانت تظهر في بعض المناسبات بنجع حمادي، لكسب تأييد المواطنين لها، وفوجئ البعض باختفائها عن الساحة السياسية والاجتماعية قبيل إجراء الانتخابات البرلمانية، وتأكد فوزها في الانتخابات لانضمامها لقائمة "في حب مصر". وأضافت محمد أن النائبة لم تظهر كالمعتاد في نجع حمادي منذ بداية إجراء الانتخابات البرلمانية حتى الآن، واهتمامها فقط بأهالي أبوتشت، بالرغم من أن أهالي نجع حمادي ساندوها كثيرًا ووقفوا بجانبها في الانتخابات الماضية، قائلة "من الواجب عليها عدم التخلي عنهم". من جانبها ردت النائبة سحر صدقي، على هذه الاتهامات قائلة "عمري ما هاتخلى عنكم" موضحة أنه قبل الانتخابات البرلمانية بأيام قليلة جرى اتفاق بينها وبين النائب هشام الشعيني، ابن نجع حمادي، باختصاص كل مرشح منهما بتحرير توكيلات لأهالي منطقته، وتولى "الشعيني" مسؤولية تحرير التوكيلات ومتابعة الانتخابات بنجع حمادي، على أن أتولى أنا هذه المهمة في أبوتشت. وأضافت صدقي أنه بعد فوزها في الانتخابات، فرضت عليها ظروف عملها في المجلس البقاء كغيرها من الزملاء في القاهرة، للانتهاء من التصويت على القوانين، وعقب الانتهاء عادت إلى قنا وكانت إقامتها ما بين نجع حمادي وأبوتشت، مشيرة إلى أنها افتتحت مقرين، أحدهما في مدينة أبوتشت والآخر في نجع حمادي لخدمة المواطنين، موضحة أنها حلّت مشكلة مرضى الغسيل الكلوي بمستشفى نجع حمادي العام، وطالبت بحل أزمة حاجزي إسكان 2009. وأشارت النائبة إلى أنها سافرت إلى المغرب لاختيارها عضو بشبكة البرلمانيات العربي، وهذا سبب من أسباب اعتقاد الأهالي بأنها تخلت عنهم، موضحة أنها نائبة لكل محافظة قنا، وأنها عندما كانت عضو مجلس محلي محافظة عن مركز أبوتشت، كانت تخدم أهالي نجع حمادي أيضًا، ولن تتخلى عن خدمة الجميع -على حد قولها.