فاز عبد النبي محمد عبد النبي السمان، وشهرته "هشام الشعيني"، أمين حزب المصريين الأحرار بنجع حمادي، بمقعد للحزب عن قائمة في حب مصر بالصعيد، ويعد من كبار رجال القبائل العربية. وولد الشعيني عام 1976 بقرية الشعاينة، بمدينة نجع حمادي، والتحق بكلية الشرطة وتدرج في المناصب إلا أنه تقدم باستقالته في مايو 2000؛ رغبة منه في ممارسة العمل السياسي ليكمل مسيرة عائلتة البرلمانية، وخاض الانتخابات في ذات العام، ولقب بالشعيني نسبة إلى أجداده الذين لهم قرية كاملة على اسمهم "الشعاينة". ويذكر أن عائلة الشعيني توارثت المقعد منذ عام 1953 وحتى الآن، وتمثل القبائل العربية في الصعيد في البرلمان من خلال خوضهم ماراثون الانتخابات. وتجدر الإشارة، إلى أن والده شغل عضوية مجلس النواب من عام 1953 وحتى عام 1987، وجاء بعده أحمد إسماعيل الشعيني عم البرلماني الحالي هشام من عام 1987 وحتى 2000، واستكمل هشام الشعيني المسيرة من عام 2000 وحتى اليوم. وتعتمد عائلته على تاريخها الطويل بالعمل السياسي، ولعل أبرزها فوز والد النائب الحالي وهو معتقل، في عام 1957 حين وقعت معركة بين "العرب" و"الهوارة" وتم فيها اعتقال والده محمد عبد النبي الشعيني، بعد أن صدر قرار من الرئيس جمال عبد الناصر باعتقاله، تزامنا مع الانتخابات البرلمانية، ليفوز بالمقعد وهو خلف القضبان، فما كان من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر إلا طلب مقابلته، وبالفعل أثناء نقله إلى المقابلة قاموا بإحضار ملابس تليق بلقائه مع الرئيس، ومارس بعدها مهامه النيابية، وفي عهد الرئيس أنور السادات تم تكريمه لدوره الوطني. وذاع صيت والد هشام الشعيني حتى لقبوه ب"زعيم العروبة"، فكان العقل المدبر للعرب من السمطا وحتى نجع حمادي، وكان معروفًا بأنه صاحب كلمة بين العرب، خاصة بعد واقعة حصوله على المقعد وهو معتقل. واستطاع هشام الشعيني أن يكمل مشوار والده بعد أن استقال من الشرطة، وحصل عمه على دورتين متتاليتين، وعلى مدى 60 سنة لم يترك آل الشعيني مقعدهم، باعتباره كرسي "العرب" الذي لا يمكن التفريط فيه. الشعيني الصغير استطاع أن يكمل هذا المشوار من خلال تقديم العديد من الخدمات، التي وجد أهل دائرته فيه ملاذا.