قال المحامي خالد بدوي، دفاع مرشد الإخوان "محمد بديع"، خلال مرافعته أمام المحكمة التي تنظر القضية المعروفة إعلامياً ب"أحداث الإسماعيلية"، إنه لا دليل يؤكد تحريضه أول تمويله لأعمال شغب. وأشار الدفاع بأن ما أُستند عليه من اسطوانات تٌدلل على التحريض، شاهدتها المحكمة التي نظرت القضية في البداية قبل أن ينتقل نظرها للدائرة الحالة وقررت ان لا تحريض قد ورد بتلك المقاطع، وذكر محامي الدفاع بأن تلك الأسطوانة حوت مشاهد للرئيس الأسبق محمد مرسي يقول فيها "دماء المصريين غالية"، ليشدد الدفاع بأن "مرسي" وجه في المقطع المشار إليه إلى ضرورة عدم الإساءة للجيش. لينهي محامي "بديع" شرح فكرته، لافتاً لمقولة "بديع " الشهيرة "سلميتنا أقوى من الرصاص"، والتي قال إن البعض يتندر منها ليتساءل مستنكراً كيف يمكن بعد تلك المقولة أن يٌحاكم المتهم بتهمة التحريض. وانتقلت المرافعة بعد ذلك، لتأكيد أنه لو استند الاتهام على خطبة المرشد على منصة رابعة، فإنها كانت في تاريخ الخامس من يوليو في الثامنة مساءً، فكيف يكون للخطبة دوراً في التحريض على أحداث وقعت في الواحدة ظهراً . تعود وقائع القضية لأحداث 5 يوليو 2013 عندما وقعت اشتباكات بين أنصار المعزول محمد مرسي وأجهزة الأمن أمام مبنى ديوان عام محافظة الإسماعيلية لفض اعتصام أنصار مرسي وأسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى والعشرات من المصابين. وأسندت النيابة للمتهمين عدداً من الاتهامات من أبرزها تهم تدبير التجمهر أمام ديوان عام محافظة الإسماعيلية وتعريض السلم العام للخطر وأن الغرض من التجمع كان لارتكاب جرائم الاعتداء على الأشخاص والممتلكات العامة والقتل والتأثير على رجال السلطة العامة في أداء أعمالهم بالقوة والعنف.