قالت الخارجية التونسية اليوم الجمعة إن بيان مجلس وزراء الداخلية العرب الأخير لا يحتوي على تصنيف لحزب الله كتنظيم ارهابي كما أنه لا يعد قرارا ذو صبغة الزامية. وأصدرت وزارة الخارجية التونسية بيانا اليوم أشارت فيه إلى أن موقف تونس، دولة المقر لمجلس وزراء الداخلية العرب الذّي أصدر هذا البيان، يأتي انطلاقا من حرصها على العمل العربي المشترك ويندرج في إطار الموقف الجماعي الذي اعتمده المجلس في نهاية أشغاله. يذكر أن مجلس وزراء الداخلية العرب أدان في بيانه الختامي لدورته ال33 أمس الاربعاء ممارسات حزب الله الحليف القوي لإيران ونظام الرئيس السوري بشار الأسد في سورية، في المنطقة العربية بعد أن وصفه ب "الإرهابي". وحذا بذلك المجلس حذو مجلس التعاون الخليجي الذي كان أعلن في وقت سابق تصنيفه لحزب الله الشيعي اللبناني الذي يقاتل جنبا الى جنب مع قوات النظام في سورية، ب"الجماعة الارهابية". وتحفظ لبنان والعراق على قرار المجلس الذي أشعل جدلا واسعا في تونس حيث وجهت أحزاب سياسية ومنظمات بارزة انتقادات لاذعة لموقف الحكومة التونسية وطالبت بإسقاط القرار. وقال بيان الخارجية إن تونس تؤكد وفاءها لأحد ثوابت سياستها الخارجية بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. وأوضح البيان ان انخراط تونس في هذا التوجه الجماعي لا يحجب الدور الهام الذي لعبه حزب الله في تحرير جزء من الأراضي اللبنانيةالمحتلة ومواقفه الداعمة لنصرة القضية الفلسطينية. ودعت الخارجية في نفس الوقت "الحركة إلى ضرورة تجنب كل ما من شأنه أن يهدد استقرار دول المنطقة وأمنها الداخلي" .