أسقط مجلس النواب في جلسته المسائية أمس الأربعاء، عضوية النائب توفيق عكاشه على خليفة استضافته السفير الإسرائيلي بمنزله؛ لبحث العديد من الملفات السياسية بمنطقة الشرق الأوسط، الأمر الذي رفضه العشرات من النواب لحين تم الموافقة بإجمالى 490 نائب على إسقاط توفيق يحى توفيق عكاشة وامتنع 9 ورفض 16 نائبًا إسقاط العضوية. وبعدها بساعات قليلة، أصدرت قناة الفراعين بيانا على شاشتها بأنه تم إيقاف بث برامجها بصفة نهائية. وتقدمت القناة، التي يشغل عكاشه رئاسة مجلسها، بالشكر إلى الشعب المصري العظيم والرئيس عبدالفتاح السيسي، ومشاهديها في الأمة العربية، وقرر مجلس الإدارة تصفية أعمال القناة وتجميد أنشطتها وعرضها للبيع". إذن ماذا يفعل الآن صاحب النسبة الأعلى تصويتًا في الانتخابات البرلمانية الماضية- 94354 صوتًا في جولة الإعادة من المرحلة الثانية للانتخابات البرلمانية، عن دائرة "طلخا ونبروه" في محافظة الدقهلية. سيناريوهات عدة أمام عكاشه حال رغبته في العودة إلى الحياة السياسية والتي تعد أولها أن يصبح ضيفا في برامج التوك شو والفضائيات للتعليق على مجريات الأحداث أو سرده للروايات التي لا يعلمها الكثيرون عن ثورتي 25 يناير و30 يونيو حيث لقب نفسه ب"مفجر الثورة" في إحدى حلقاته، أو يتجه لتقديم برنامج بمفرده في الفضائيات، فمر عكاشه بالعديد من القنوات منها تايم دراما، كايرو سينما اللذان أوقفا برامجه استنادًا إلى افتقار المهنية واحترام المشاهدين. السيناريو الثاني بأنه قد يعود إلى مبني اتحاد الاذاعة والتلفزيون "ماسبيرو"، للعمل به مرة آخري حيث توقف عنه حينما تفرغ للحياة السياسية وانشاء قناة الفراعين؛ على الرغم بأن ماسبيرو يتجه لوقف صرف راتبه من قبل الشئون القانونية. والسيناريو الثالث أنه قد يُعاود الكتابة ويتخذها مسارا وحيدا له؛ فصدر عكاشه كتاب "دولة الرب..الماسونية الألفية السعيدة" الذي صدر بمعرض الكتاب الدولي في دورته الماضية. أما السيناريو الرابع والذي يعد الأسوأ وقد يؤدي به إلى السجن، حيث قُدم ضد عكاشه العشرات من البلاغات المطالبة بسجنه على خلفية اهانة المسؤولين واستضافته السفير الإسرائيلي، بعد حصوله على لقب "نائب التطبيع" .