أصيب عامل برش طلق خرطوش بالساقين، ونقل لمستشفي جامعي ليخضع لرعاية طبية مكثفة، وبينما اتهم العامل جاره باستهدافه بأعيرة خرطوش، فجرت تحريات أجهزة البحث مفاجأة، بتوصلها أن مدبر الواقعة هو المصاب نفسه بالاتفاق مع شقيقه، لإجبار الجار علي التنازل عن محاضر سابقة. البداية كانت بتلقي اللواء رضا طبلية، مدير أمن المنيا، إخطاراً من مستشفى المنيا الجامعي، باستقبال المستشفي للمواطن "مصطفى.ف.ع.أ"، 38 سنة عامل، مصابا بطلق ناري "خرطوش" بالساقين، وبانتقال الأجهزة الأمنية للمستشفي اتهم المصاب جاره، ويدعي "فتحي.ف.إ"، بإطلاق النار عليه وإصابته أمام مسكنه بمدينة المنيا. وعلل المصاب اتهامه لجاره، لوجود خلافات سابقة بينهما بسبب خلافات الجيرة، وسابق تحرير عدة محاضر بينهما بالتعدي بالضرب. وبإجراء التحريات الأمنية وسؤال الجيران، تبين عدم وقوع مشاجرات أو إطلاق أعيرة نارية كما أدعي المصاب، و كشفت التحريات أن المجني عليه أتفق مع شقيقه، ويدعي "علي.ف.ع.أ"، 36 سنة حاصل علي دبلوم، علي إحداث إصابته بفرد خرطوش، وأن يتهما الجار بالتورط في الواقعة كذبا، لإجباره علي التنازل عن المحاضر المحررة ضد المصاب. وعقب تقنين الإجراءات تم القبض على شقيق المصاب، و بمجرد مواجهته بنتائج التحريات انهار و أيد ما جاء بمحضر التحريات، و أعترف أنه اصطحب شقيقه بالطريق الدائرة، و أمام عزبة "بدوي" التابعة لمركز المنيا، قام بإصابة شقيقه، بناء علي الاتفاق المسبق بينهما، وأرشد المتهم عن السلاح المستخدم في الواقعة. تم تحريز السلاح المستخدم، و تحرر المحضر اللازم بالواقعة، والتحفظ علي المتهم الثاني، وتعيين حراسة على شقيقه "المتهم الأول"، لحين إحالة المحضر للنيابة للتحقيق.