ثارت خطط المجر بشأن إجراء استفتاء حول حصص إعادة توزيع اللاجئين حالة من الارتباك وانتقادا في بروكسل اليوم الخميس، حيث طالب الاتحاد الأوروبي بودابست بتوضيح نواياها. وكشف رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان عن خطط لإجراء الاستفتاء أمس الأربعاء. وكانت بلاده قد عارضت منذ البداية خطة الاتحاد الأوروبي لإعادة توزيع اللاجئين التي تتوقع إعادة توطين 160 ألف طالب لجوء من الدول المستقبلة للاجئين مثل إيطاليا واليونان في دول أخرى أعضاء بالاتحاد الأوروبي. وكان أوربان قد قال أمس الأربعاء: "لم يسأل أحد الناس في أوروبا حتى الآن ما إذا كانوا يقبلون إعادة التوطين الاجباري للاجئين أم يرفضونه". وأصابت خطة المجر المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، بالارتباك والحيرة. وقالت المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي ناتاشا بيرتود للصحفيين في بروكسل: "لقد.. أخفقنا في استيعاب كيفية ملائمتها (الخطة) مع عملية صنع القرار التي اتفقت عليها جميع الدول الأعضاء، بما فيها المجر، بموجب معاهدات الاتحاد الأوروبي". جدير بالذكر أن وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي أقروا خطة إعادة توزيع طالبي اللجوء في سبتمبر الماضي بأغلبية أصوات فاقت المعارضة من جانب التشيك والمجر ورومانيا وسلوفاكيا. وتعهدت كل من المجر وسلوفاكيا بالطعن على الإجراء في إحدى المحاكم. وأوضحت بيرتود أن المفوضية "في انتظار المزيد من التوضيح" من بودابست حول خططها الخاصة بإجراء الاستفتاء. وأضافت: "سوف نرجئ الأحكام التقيمية حتى ذلك الحين"، وتابعت قائلة أنه ما زال مبكرا للغاية تحديد ما إذا كان الاستفتاء يتماشى مع قانون الاتحاد الأوروبي.