قال الدكتور محسن جمعة، أمين نقابة الأطباء بالفيوم، في تصريح خاص ل "ولاد البلد" إن بعض وسائل الإعلام تحاول خلق عداوة بين الأطباء والمجتمع "وهو ما نرفضه تماما لأننا من أبناء هذا المجتمع وسنعمل دائما وأبدا على خدمته". وأشار جمعة إلى أن الإضراب لن يلحق أي ضرر بمصلحة المرضى، فالإضراب المزمع مجرد امتناع عن العمل بأجر، فالمستشفيات مفتوحة وأطباء الاستقبال وكل الأقسام المتعلقة بحياة الإنسان مفتوحة أمام المرضى ولن تغلق أي مستشفى أبوابها "فهناك قسم أقسمناه وبناء عليه فكل الأطباء سيقومون بالكشف على المرضى في كل المستشفيات بالجمهورية بالمجان وسنلزم الوزارة بصرف العلاج بالمجان للمرضى". وأضاف جمعة أن قرارات الجمعية العمومية التي صدرت الجمعة الماضية ملزمة لكل الأطباء على مستوى الجمهورية ولا يمكن الامتناع عنها، وإذا امتنع أي طبيب سيخضع للمسائلة والتحقيق في لجنة آداب المهنة، على أن يكون يوم السبت 20 فبراير إضراب في جميع المستشفيات العامة، وستحاول النقابة إقناع أطباء المستشفيات الخاصة بأداء الخدمة بدون أجر يوم الجمعة 19 فبراير. وعن أعضاء مجلس نقابة الفيوم ممن رفضوا التصعيد، قال جمعة إن من حق أي شخص أن يعبر عن رأيه ولكن في آخر الأمر على الجميع الإنصات لقرارات الجمعية العمومية والالتزام بتنفيذ هذه القرارات، وأن مجلس النقابة يرحب بالاختلاف. وأكد على أنه لا وجود لعداوة بين الأطباء والداخلية "بالعكس تماما فنحن نحترم رجال الشرطة ونقدر عملهم ولكن عندما يخطئ أي شخص فيجب أن يحاسب حتى نشعر على الأقل أنه لا أحد فوق القانون". كان نحو عشرة آلاف طبيب مصري قد شاركوا في الجمعية العمومية الطارئة لنقابة أطباء مصر، في حشد وصفته النقابة ب"التاريخي وغير المسبوق" لمناقشة الاعتداءات المتكررة على الأطباء.