أكثر من 10 آلاف نسمة بلا خدمات، يصرفون رفهم الصحي في ترعة أمام المنازل التي تستخدم لري الأراضي الزراعية، وهم أيضا بدون وحدة صحية أو منشآت تعليمية. نجع الترعة الغربي التابع لقرية منشأة العماري شمالي هو الوحيد ضمن 20 نجعا تابعين للقرية الذي يعاني من الإهمال ويحرم من الخدمات، ولا يعرف الأهالي سبب ذلك رغم أنه يقع على طريق رئيسي لمحافظة الأقصر. يقول محمد سراج، 60 سنة، على المعاش، إن نجع الترعة الذي يقطنه أكثر من 10 آلاف نسمة لا توجد به أي خدمات، ولا توجد به سوى مدرسة ابتدائية فقط تعمل فترتين، ولا تكفي طلاب النجع ، إضافة إلى أن طلاب المرحلة الإعدادية يضطرون إلى الذهاب لمدارس بندر الأقصر التي تبعد عن النجع 7 كيلو، أو مدارس منشأة العماري التي تبعد عن النجع 6 كيلو. وتابع "هناك أرض أملاك دولة على طريق مطار الأقصر كان مجلس المدينة خصصها لإقامة سوق مواشي، ثم أصبحت مشتل تم نقله أيضا، ليتعدي عليها الأهالي دون أي تدخل من المسؤولين، رغم أنها تصلح لإنشاء مدرسة للتعليم الأساسي، إضافة إلى إنشاء وحدة صحية تخدم نجع الترعة ونجع البنية المجاور ونجع العوابد، أي أكثر من 40 ألف نسمة". ومضى يقول "جميع تلك النجوع لا يوجد بها وحدة صحية، وبعد ثورة يناير وفي حالة الانفلات الأمني تم التعدى على قطعة الأرض، لذا نطالب بالتدخل واستغلال الأرض لإنشاء مدرسة ووحدة صحية". ويستنكر محمد "بالرغم من وجود وحدة صحية بالقرية الأم تم إنشاء وحدة أخرى بنجع غنيم الذي يبعد مسافة كيلو واحد فقط عن القرية الأم، وإنشاء وحدة أخرى بالزناقطة التي تبعد أيضا كيلو ونصف، لكن هناك إهمال لنجع الترعة الذي يبعد عن القرية الأم 6 كيلو". ويضيف عبدالزاهر محمد، 65 سنة، على المعاش، أنه تم توصيل الصرف الصحى لجميع النجوع التابعة لقرية منشأة العماري ما عدا نجع الترعة ونجع البنية المجاور له، ولا نعرف سبب ذلك، رغم أنه يعد من النجوع الأساسية حيث يقع على طريق رئيسى للمحافظة، ويؤدي لمطار الأقصر، وتابع "تقدمنا بعدة شكاوى للمسؤلين والمحافظ وتم عقد عدة اجتماعات لكن دون جدوى". ويستطرد "المنازل قاربت على الانهيار لعدم وجود صرف، حيث تتسرب المياه الجوفية إلى الحوائط، والتي بالطبع تؤثر عليها، ولعدم وجود صرف صحى يضطر بعض الأهالى للصرف في ترعة بالنجع أمام المنازل، والتي تعد مشكلة أكبر حيث تتسبب في أضرار صحية ولا سيما للأطفال". ويشير إلى أن الترعة تعد خطرا كبيرا أيضا، حيث كانت سببا في مصرع 3 أطفال بالنجع غرقا "لذا نطالب أيضا بتغطيتها لحماية الأطفال ومنع الأمراض والروائح الكريهة". بينما يقول علي أحمد، من أهالى النجع، إن الأهالي يعانون من نقص جميع الخدمات حتى الأساسية منها، والتي من أهمها عدم وجود صرف صحى الأمر الذى يهدد المنازل والتى تشبعت بالمياه الجوفية، لا سيما مع عدم توافير سيارات الكسح وقت الحاجة، إضافة إلى رفع سعرها من 10 جنيهات إلى 25 للمرة الواحدة، وبعض الأهالي ليس لديهم المقدرة على تلك التكاليف. ويضيف "تقدمنا بعدة شكاوى وأرسلنا خطابات إلى محافظ الأقصر لكن لم يتخذ أي خطوة، وما زلنا نعاني وكأننا في انتظار وقوع كارثة انهيار منزل بالنجع لاتخاذ خطوة للأمام". من جانبه، يقول اللواء عادل مهران سكرتير عام محافظة الأقصر، إن مشروع الصرف الصحي يسير وفق جدول زمني لا يمكن تغييره، حيث أنه يتكلف الملايين ولا يمكن البدء بمنطقة جديدة إلا بعد الانتهاء منه بالأماكن التي تم توصيلها به، وفيما يخص قطعة الأرض التى تم التعدي عليها "فلابد من تقدم الأهالي بمذكرة حتى يتم بحث الأمر".