رفعت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار فتحي البيومي، اليوم الخميس، محاكمة المتهم محمد كمال محمد حسن المتهم بالانضمام "لداعش"، للمداولة واتخاذ القرار. وانتهت المحكمة من سماع مرافعة المحامي علاء علم الدين الدفاع الحاضر عن المتهم والذي التمس البراءة استنادا على الدفع ببطلان الاذن القبض والتفتيش. ودفع المحامي ببطلان إذن القبض على موكله وعدم توافر ركني الجدية و الكفاية بالتحريات، وكذلك بانتفاء أركان جريمة الالتحاق بجماعة إرهابية خارج البلاد وتلقيه تدريبات عسكرية. وأشار المحامي إلى أن التحريات بخصوص موكله، إلى أنه سافر إلى تركيا، ومن ثم سوريا، ملتحقاً بمعسكر تابع لداعش، وتلقى تدريبات متخصصة في فنون قتال الميادين، والشوارع والرماية واستخدام الأسلحة المختلفة وصناعة المتفجرات، ليضيف دفاع المتهم، مؤكداً أن شهادة تحركاته أثبتت أنه مكث خارج البلاد اثنى عشر يوماً فقط لا تكفي لإتمام كل ما أٌسند اليه وفق ما أوردته التحريات. وعن أسباب ذهابه لسوريا، قال إنه بعد أن سمع من أحد المشايخ كلمات مؤثرة عن وضع الشعب السوري، وتعرضه للتنكيل من قبل حاكمه، قرر الذهاب لهم أن يناصرهم مشدداً على أن توجهه لسوريا كان من منطلق عاطفي، ولم يكن منطلقه من كونه منضماً لداعش. وتابع الدفاع نقلاً عن موكله، تأكيده أنه وبعد أن علم حقيقة داعش ومعرفته بطبيعة المعسكر الذي هو فيه، وبعد أن رأي القتل الذي يرتكبونه، قرر الهرب من المعسكر، مشيراً إلى أن القائمين على ذلك المعسكر رفضوا رد جواز سفره له، ليلجأ المتهم لحيلة بأن يخبرهم بأنه يحتاج الجواز لإصدار إقامة بتركيا، وأنه سيعود بعدها، ليضيف بأنه وبمجرد الإمساك بجواز سفره عاد للبلاد مرة اخرى. وأشار محامي المتهم بالانضمام لداعش، إلى أن موكله في التحقيقات أقر بأن أفعال داعش لا تتفق مع الإسلام، وأنها ليست النُصرة الذي بعت من أجلها ما هو غالي لدي من أجل الانخراط فيها. وكانت النيابة قد اسندت في أمر الإحالة، أنه في غضون الفترة بين 30 يونيو 2013 حتى 23 نوفمبر لذات العام، التحق خارج مصر بجماعة إرهابية تتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضها الا وهي "تنظيم داعش" وتلقى تدريبات عسكرية، والذي بناء عليه يكون قد ارتكب جناية مؤثمة بالمواد الواردة بأمر الإحالة.