رغم صغر سنه وحداثة تاريخه مع كرة القدم المصرية، استطاع أحمد الشناوي، حارس مرمى الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك، أن يحجز لنفسه مقعدًا أساسيًا ضمن الحراس الأبرز في الدوري المصري، ولم يكتفي الشناوي بذلك فحسب، لكنه تخطى ذلك لتمنحه الجماهير العديد من الألقاب نظرا لموهبته، وتبدأ في تشبيهه بحراس كبار كإكرامي وثابت البطل وعصام الحضري. كل ذلك وضع على عاتق الشناوي عبء مضاعف منذ انضمامه للزمالك، فمع اثبات احقيته لحراسة عرين الزمالك على حساب عبد الواحد السيد، الحارس التاريخي للزمالك، لم تشك يومًا جماهير الزمالك في قدرات الحارس الشاب، الذي لم يكن ليخذلها يومًا إلا في بعض المناسبات. ومع مرور الأيام أصبح شغل الشناوي الشاغل هو احكام قبضته على حراسة عرين الزمالك ومنتخب مصر الأول، لتطلق عليه الجماهير بعد ذلك" حارس مصر الأول"، بسبب مهارته الفائقة في التصدى وأسلوبه الفريد في الزود عن مرماه. جماهير الزمالك أصبحت تعول الكثير على الشناوي مع بداية موسم الثاني مع الزمالك، بعد مساهمته في الحصول على لقبي الدوري والكأس، في موسم استثنائي للفريق الأبيض، لكن كل هذا لم يكتمل خلال الموسم الحالي، ويغيب الشناوي في المواعيد الكبرى، ويكون واحد من أسباب الهزيمة. وطوال تاريخ الزمالك لم يكن لديهم ما يسمى بالحارس الأول ففي الغالب كان دائما ما يكون الحارس رقم 1 في صفوف المنتخب من بين النادي الأهلي، ليأتي الشناوي وينتزع اللقب بقوة في ظل تنافس شديد مع شريف إكرامي، حارس القلعة الحمراء. لكن "حارس مصر الأول" كما يلقبونه مشجعيه من النادي الأبيض لم يثبت أحقيته بهذا اللقب حتى الآن، حيث دخل مرماه 7 أهداف في فترة قصيرة، مقارنة بباقي حراس الزمالك على مر العصور.
ويرصد التقرير التالي طريق الشناوي نحو طريق تلقيبه ب "حارس مصر الأول" وكيف تمكن هجوم الأهلي من كشف قدرات الحارس الشاب.
الشناوي يكلف الزمالك 6 ملايين جنيه دخل الشناوي في دائرة اهتمام الزمالك بقوة مع بروز اسمه على الساحة الرياضة خلال موسم 2009-2010، حين قدم موسمًا استثنائيا مع المصري البورسعيدي، ومنتخب مصر للشباب، لكن حلم الانضمام للزمالك تأجل حتى موسم 2012، لتوافق إدارة المصري على إعارة حارسها الشاب للزمالك، لكنه لم يستمر في الزمالك وعاد مرة اخرى للنادي البورسعيدي بعد انتهاء فترة إعارته للقلعة البيضاء. وحقق الشناوي حلمه في حراسة عرين الزمالك في موسم 2014، بعد توصل مسؤولي الزمالك لاتفاق نهائي مع النادي المصري البورسعيدي للحصول على خدمات الحارس مقابل 6 ملايين جنيه لمدة 5 مواسم.
جنش "المدفون" في زمن الشناوي رغم الأداء المميز لمحمود جنش، الحارس البديل للسناوي، خلال الفترات التي يشارك خلالها مع الزمالك، وحفاظه على مستواه بالرغم أنه لم يكن يشارك بشكل أساسي طوال الموسم الماضي، في ظل وجود حارس بحجم الشناوي، الذي يزود عن مرمى ناديه ومتخب مصر كأساسي. وكان جنش نجح في حسم مواجهة فريقه أمام الاتحاد السكندري على ملعب المدينة الساحلية، في الدور ربع نهائي بكأس مصر، ويتصدى لثلاث ركلات ترجيح من أصل خمسة ، ويفوز الزمالك بنتيجة 4 ركلات مقابل ركلتين لزعيم الثغر. وعاد جنش على ملعب الأسكندرية بالدور نصف نهائي بكأس مصر، ليقود القافلة البيضاء، وعبور سموحة العنيد، بركلات الجزاء، بنتيجة 4/3، بعد انتهاء المباراة بينهما بالتعادل السلبي. كل ذلك لم يكن ليجعل جنش يظل أساسيًا مع بداية الموسم الحالي، بسبب وجود الشناوي، الذي دائما ما يتم وضع اسمه رغم أدائه الغير ثابت خلال الفترة الماضية. هجوم الأهلي يكشف قدرات الشناوي رغم الفترة القصيرة التي عاشها الحارس الشاب داخل القلعة البيضاء، لكنه لم يكن سدًا منيعًا أمام الأهلي في مباريات القمة، بعد وصوله للقلب الحارس الأول في مصر، فمنيت شباكه حتى الأن ب 7 أهداف في أقل من موسمين. ودخل مرمى الشناوي في أخر 4 مباريات للقمة 7 أهداف، كانت البداية في الموسم الماضي وتلقي شباكه هدفين بأقدام مؤمن زكريا، قبل أن يعاقبه الأهلي في لقاء السوبر في بداية الموسم الحالي بثلاثة أهداف، في المباراة التي توج فيها الفريق الأحمر باللقب، واختتم الأهلي أهدافه في الشناوي بثنائية إيفونا وعمرو جمال. وبالمقارنة سنجد أن الشناوي دخلت مرماه عدد كبير من الأهداف خلال فترة قصيرة، مقارنة بكل حراس الزمالك الذين سبقوه، وخاصة محمد عبد المنصف، حارس مرمى إنبي ، الذي استقبلت شباكه خلال تواجده في الزمالك 37 هدفًا منذ عام 1999 وحتى 2011، وهو ما يعد رقمًا قياسيا. وسجل الأهلي أهدافه في مرمى عبد المنصف خلال 13 عامًا، وفي حال استمرار الشناوي بنفس هذا الأداء ومعدل الأهداف في مرماه سيتخطى بالتأكيد الرقم المسجل باسم عبد المنصف.