مريم السيد الشرقاوي.. طالبة جامعية تبلغ من العمر 18 عاما، تدرس ضمن طلاب الفرقة الأولى بكلية الآداب قسم الجغرافيا بجامعة كفر الشيخ، تعشق الابتكار. بدأت مريم ابتكاراتها العلمية، عندما كانت طالبة بمدرسة زيان الرفاعي الثانوية المشتركة بمدينة بلطيم، مسقط رأسها، وذلك عندما قامت معلمة الفيزياء بالمدرسة، بتسجيل أسماء الطلاب الموهوبين، وذلك بعد اقتناعها بأفكارها العلمية، وقدمتها لتمثيل مدرستها في مسابقة المخترع الصغير. وتمكنت مريم من تقديم نفسها كمبتكره صغيره، بعد حصولها على المركز الأول فى مسابقة المخترع الصغير، كما حصلت على نفس المركز ليس على الصعيد المحلى، ولكن على مستوى العالم، فى مسابقة الإبداع الابتكاري الدولية، بعد ترشيحها لهذه المسابقة، عن مشروع لتطوير الغواصات، و تبنت الدولة تنفيذه . وحول لقائها برئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، قالت مريم: "فخورة جدا بلقاء الرئيس السيسي، ولم أصدق نفسى حينما استدعاني مكتب رئيس الجمهورية تليفونيا للقاء الرئيس بسبب ابتكاراتي وتفوقي، ورأيته إنسانا عادياً ينظر بابتسامه فخر الأب لأبنائه، وكانت كلماته بمثابة تشجيع لي كأنه أبى الذى افتقدته، فقلت للرئيس:"مصر تستحق ان نفعل من أجلها الكثير"، فقال لي:"أتمنى ان يكون جميع شباب مصر مثلك أصحاب رسالة يدافعون عنها.. ويناضلون من أجلها واتمنى أن تصبح مصر رسالتنا جميعا" . من جانب أخر التقى الدكتور ماجد القمري رئيس جامعة كفر الشيخ، بالطالبة مريم لتكريمها بعد حصولها على المركز الأول على مستوى العالم في مسابقة (Intel Bassef) للبحوث العلمية والهندسية .وذلك عن اختراعها لجهاز يتيح إمكانية تعديل النظم الأمنية المستخدمة حديثا واختراقها عند حدوث خطر. وعلى هامش لقائه بها دعاها رئيس الجامعة للمشاركة فى مشروع " جامعة الطفل " الذى تتبناه الجامعة لتنمية ميول البحث العلمي لدى الأطفال الموهوبين، والمبتكرين، وذلك تفعيلا لدور الجامعة فى خدمة المجتمع، والوطن، والنهوض بالبحث العلمي، والاستفادة من الإمكانيات المتطورة للمعامل، معلناً بتكريمها فى عيد للجامعة في شهر إبريل المقبل . وقال القمرى في تصريحات صحفية، "مريم نموذج رائع لكثير من شباب مصر المبدع الذى يحتاج منا إلى الدعم والتشجيع ليس فقط كمسئولين ورجال علم ولكن كآباء وكمصريين، فمريم استطاعت ان تحقق احلامها، وتحول أفكارها إلى واقع ملموس من خلال ابتكاراتها، و بأقل الامكانيات لإيمانها بالدور الحقيقي للشباب فى خلق التغيير وهو ما نحرص كأساتذة على نشره بين أبنائنا الطلاب" .