يعتزم وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير حث الخصمين الإقليمين إيران والسعودية على تطبيع العلاقات بينهما. كما يسعى شتاينماير خلال جولته التي ستبدأ اليوم الثلاثاء إلى طهران والرياض إلى الحصول على دعم لحل النزع السوري في مفاوضات السلام بجنيف. تجدر الإشارة إلى أن إيران والسعودية تتنافسان على الهيمنة على المنطقة وتقومان بدور محوري في النزاع السوري. وبدأت المفاوضات بشأن سورية في جنيف يوم الجمعة الماضي عقب خلاف طويل حول دائرة المشاركين. وتهدف المفاوضات إلى إنهاء الاضطرابات المستمرة منذ خمس سنوات في سورية، والتي أودت حتى الآن بحياة أكثر من 250 ألف شخص. يذكر أن السعودية قطعت علاقاتها مع إيران مطلع العام الجاري بسبب اقتحام متظاهرين السفارة السعودية في طهران. وكانت السعودية أعدمت قبل هذه التظاهرات 47 معتقلا، بينهم رجل دين شيعي. ويتوجه شتاينماير اليوم أولا إلى مؤتمر بشأن مكافحة تنظيم داعش في روما، لينطلق من هناك إلى طهران، حيث يلتقي نظيره الإيراني محمد جواد ظريف والرئيس الإيراني حسن روحاني. وفي السعودية يشارك الوزير الألماني في مهرجان ثقافي، كما يعتزم التحدث عن أوضاع حقوق الإنسان خلال محادثاته السياسية هناك. تجدر الإشارة إلى أن أحزاب المعارضة الألمانية والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، الشريك في الائتلاف الحاكم، توجه انتقادات لزيارة شتاينماير للرياض بسبب أوضاع حقوق الإنسان في السعودية.