حقق المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، اليوم، الجمعة، فوزا سهلًا علي نظيره الليبي، بهدفين دون رد، في ختام معسكر الفراعنة الذي أقيم في أسوان على مدار 4 أيام، خاض خلالها مواجهتين وديتين، حيث التقى بنظيره الأردني مساء الأربعاء الماضي، في المباراة التي خسرها المنتخب بهدف، استعدادًا لمباراتي نيجيريا، المقرر لهما مارس المقبل، ضمن التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية 2017. وخاض الأرجنتيني هيكتور كوبر، المدير الفني مباراة اليوم بتشكيل مختلف عن المباراة الودية السابقة أمام الأردن، حرصًا، على مشاركة أغلب اللاعبين التي تم اختيارهم للوقوف علي مستواهم الفني، والبدني. كما خاض كوبر المواجهة بنفس طريقه اللعب 4-2-3-1، فضلًا عن بدء اللقاء بالوجوة الجديدة أمثال محمد هاني، ومروان محسن، العائد للمشاركة بعد غياب. جاءت بداية الشوط الأول قوية من جانب الفراعنة، بعدما استحوذ علي منطقة المناورات بفضل انتشار لاعبيه الجيد، وتقارب الخطوط الثلاث، فضلًا عن تمتعه بالتمريرات السريعة، التي افقدت دفاعات المنافس توازنه، إلا أنه عاب على لاعبي المنتخب التسرع في إنهاء الهجمات. وشهدت الدقيقة 27 توقف المباراة لمدة ربع ساعة،بعد تدفق مجموعة من الجماهير خارج أسوار الاستاد، التي كانت تسعي للدخول إلى ملعب المباراة، رغم امتلاء المدرجات، ما أدى لإطلاق غاز مسيل للدموع، من أحد أفراد الأمن المركزي، الأمر الذي ترتب عليه خروج اللاعبين من الملعب بعد مرور نصف ساعة من الشوط الأول، لشعورهم برائحة الغاز. وعقب استئناف المباراة، نجح علي جبر في تسجيل هدف التقدم من تسديدة رأسية، بعدها حاول المنتخب من مضاعفة النتيجة عن طريق شن العديد من الهجمات السريعة، و لتسديدات من خارج منطقة الجزاء، إلا أن جميع المحاولات فشلت، لينتهي الشوط الأول بتقدم الفراعنة بهدف. ولم يتغير الحال كثيرا في الشوط الثاني، حيث واصل المنتخب سيطرته علي مجريات اللعب، والقى كوبر ببعض أوراقه بنزول أحمد مجدي، ومحمد ناصف، وباسم مرسي، بدلا من أيمن حفني، وصبري رحيل، وعبدالله السعيد، لتنشيط الشق الهجومي للفراعنة. واتسم أداء المنتخبين بالعشوائية، وفشل لاعبو منتخب مصر في تقديم عرض جيد حتى استطاع باسم مرسي في إضافة الهدف الثاني، في الدقيقة 30، بعد تحويل عرضية محمد ناصف في المرمى، بعدها بدقيقتين أضاع مؤمن زكريا ضربة جزاء حصل عليها باسم مرسي وينتهي اللقاء بالفوز بثنائية.