شهدت مدينة طلخا بمحافظة الدقهلية، الأسبوع الحالى، حالة من الذعر والخوف، عقب ظهور كميات من الأسماك النافقة على سطح مياه ترعة الساحل بطلخا، وانتقلت الأجهزة التنفيذية لانتشالها منعا لبيع الأسماك النافقة في الأسواق. وقال الدكتور سعد مكي، وكيل وزارة الصحة بالدقهلية، اليوم الخميس، إن نتيجة تحليل المعامل المركزية النهائية للأسماك النافقة التي ظهرت على سطح ترعة الساحل بطلخا أكدت أن لحوم الأسماك ليس بها أي سموم أو مواد كيميائية نهائيا. وأضاف مكي أن تحليل مياه الترعة أثبت أنها بها بعض الملوثات لاحتوائها على نسبة أمونيا ومعادن عالية ونقص كبير في الأوكسجين، ولكن ليست هي المتسببة في نفوق الأسماك، معللا ذلك بأنها لو كانت سببا فكان من المفترض أن تنفق أسماك كل يوم بسبب تلوث المياه وبكميات أكبر من ذلك. وأشار مكي إلى أنه يرجح أن السبب في نفوق الأسماك هو قيام أحد الصيادين بصيد الأسماك بموتور كهربائي. ومن جانبه أشار سعد الفرماوي، رئيس مركز ومدينة طلخا في تصريح ل"ولاد البلد"، إن رئاسة المركز انتهت من انتشال جميع الأسماك النافقة من ترعة الساحل، والذى كانت متجمعة حول بؤرتين بالترعة الأولى أمام مركز شرطة طلخا القديم والثانية أمام الكنيسة، وذلك بالتعاون بين شرطة المسطحات المائية. وقال جمال الشيمي، وكيل وزارة الري بالدقهلية، إنه تم الدفع بكراكة كبيرة للعمل داخل الترعة أمام كوبرى طلخا العلوي للعمل على تطهير الترعة وانتشال أي أشياء منها، بالإضافة إلى الدفع بعدد من العمال للتطهير اليدوي بداخلها وذلك حسب التطهير الشهري للترعة. وأضاف الشيمي إن سبب نفوق الأسماك غالبا يكون بفعل فاعل لأن "البيارة" التي تسبب ملوثات بالترعة يوجد بداخلها أسماك سليمة وليس بها أي مشاكل، قائلا "يعنى السمك يموت على بعد 700 متر من البيارة الملوثة وميموتش في قلب البيارة أو تحتها أو بالقرب منها". وقال عزت الصياد، رئيس شركة المياه والصرف الصحي، إنه جار تغيير مسار صرف محطة غسيل مياه الشرب بهذه المنطقة، والذي كان يفرغ محتوياته في الترعة، إلى مسار آخر من أجل إغلاق الترعة نهائيا. يذكر أن محافظ الدقهلية شكل لجنة مكونة من الصحة والطب البيطرى وشركة مياة الشرب والصرف الصحي والري والمسطحات المائية بالتعاون مع رئاسة طلخا، من أجل تطهير ترعة الساحل بطلخا، وإغلاف البيارة التي تسرب مياه الصرف الصحي إلى الترعة، والوقوف على سبب نفوق الأسماك، واتخاذ الإجراءات اللازمة.