الداخلية تبادر ب''المداهمات''.. والإخوان ''في الظل'' في ذكرى ثورة يناير

تمكنت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، من توجيه عدة ضربات استباقية للعناصر "الإرهابية"، اثناء الاحتفال بعيدي الشرطة وثورة 25 يناير؛ حيث قتلت أحد العناصر المطلوبة في كرداسة واخرين بأكتوبر، فضلا عن تصدت بعض التظاهرات التي نظمتها جماعة الإخوان المسلمين في عدد من المحافظات.
"شقة" كرداسة
كانت وزارة الداخلية، قد أعلنت أن قوات الأمن تمكنت من العثور على جثة أحد عناصر الاخوان داخل شقة بمنطقة كرداسة وبحوزته مواد متفجرة.
‏وأضافت الوزارة في بيان لها، اليوم الاثنين، أنه وردت معلومات حول استغلال العناصر الإخوانية لإحدى الشقق المستأجرة الكائنة بشارع الشيخ عبد المنعم، كفر حكيم، مركز كرداسة، محافظة الجيزة في تخزين العبوات المتفجرة.
وأشارت الوزارة في البيان، أنه على الفور تم التعامل مع تلك المعلومات واستهداف الوكر، واثناء اقتراب القوات من الوكر فوجئوا بإطلاق وابل من النيران من الشقة تجاههم، مما دفع القوات لتبادل إطلاق النيران والتعامل مع مصدرها، وباقتحام الشقة وتفتيشها عثر بداخلها على جثة الإخواني محمد عبدالحميد عبد العزيز (عضو التحرك المسلح بمنطقة كرداسة)، وبجواره بندقية آلية ومجموعة من فوارغ الطلقات من ذات العيار وباستكمال التفتيش عثر على عدد 2 عبوة ناسفة شديدة الانفجار كبيرة الحجم، تم التعامل معها وتفجيرها بمعرفة خبراء المفرقعات.
وتبين تطابقها لذات العبوات التي انفجرت بالمخزن الكائن بمنطقة اللبينى – المريوطية – الهرم ، والذى أسفر انفجاره عن استشهاد عدد من رجال الشرطة وإصابة آخرين.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة وإخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيقات .
وأكدت الوزارة في البيان، أن أجهزة الأمن بكافة قطاعاتها مستمرة في ملاحقة أعضاء وكوادر الجماعة الإرهابية، وتجفيف منابع الدعم اللوجستي لعناصرها والتصدي للبؤر الإرهابية والإجرامية والخارجين عن القانون للحيلولة دون زعزعة أمن واستقرار البلاد وردع كل من تسول له نفسه ارتكاب أية أعمال إجرامية تستهدف أبناء الوطن وأجهزته الأمنية ومنشآته الحيوية في كافة ربوع الجمهورية.
"شقة" أكتوبر
كما لقي مسلحان مصرعهما، اليوم الاثنين، إثر تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن بأكتوبر، فيما أوضح مصدر بمديرية أمن الجيزة، أن معلومات وردت لرجال المباحث بالتنسيق مع الأمن الوطني، باختباء اثنين من المتهمين المشتبه في تورطهم في الأعمال الإرهابية الأخيرة التي شهدتها محافظ الجيزة - وخاصة حادث اغتيال رئيس مرور نقطة المنيب، وانفجار شقة بالهرم - داخل شقة بأكتوبر.
وأشار المصدر في تصريح لمصراوي، أنه عقب تقنين الإجراءات، تم توجيه مأمورية ضمت ضباط المباحث والأمن العام والوطني مدعومة برجال العمليات الخاصة، وفور مشاهدة المتهمين للقوات، بادرا بإطلاق الأعيرة النارية، فبادلتهما الشرطة إطلاق الرصاص، ما أسفر عن مقلتهما.
وعُثر بحوزة المتهمين على أسلحة نارية وذخيرة، وعبوات ناسفة تم تفكيكها بواسطة خبراء المفرقعات، دون إصابات.
إخوان المحافظات
فيما شهدت بعض المحافظات ظهور ضئيل لانصار جماعة الإخوان المسلمين، حيث شهد حي المطرية اشتباكات و"كر وفر" بين عاناصر جماعة الأخوان وقوات الأمن، بعد قيام عناصر الجماعة بقطع الطريق بميدان المسلة، الأ انه فور وصول قوات الأمن لاذ المتظاهرين بالفرار الى الشوارع الجانبية.
كما شهدت قرية سوق الثلاثاء التابعة لمركز البرلس بكفرالشيخ، اليوم الأثنين، حدوث كر وفر بين قوات الأمن، وعدد من أنصار الإخوان، وذلك عقب قيام قوات الأمن بتفريق مسيرة لهم أنطلقت من القرية، وأتجه المشاركون بها للطريق الدولي الساحلي.
وصرح مصدر أمنى أن القرية تشهد حصاراً أمنياً بالكامل، بسيارات ومدرعات الشرطة، فى مداخل ومخارج القرية، منعاً لتظاهر أنصار الإخوان على الطريق الدولى الساحلى، من أجل تفويت الفرصه عليهم فى قطع الطريق، بهدف إرباك الحاله المرورية على هذا الطريق.
كما نظم أنصار جماعة الإخوان بالإسكندرية، صباح اليوم الاثنين، مظاهرات محدودة لإحياء الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير، ب 3 مسيرات متفرقة بشوارع المدينة.
وخرجت المسيرات في مناطق الرمل والعامرية وبرج العرب والمنتزه، يشارك فيها العشرات من أنصار الجماعة- معظمهم من السيدات- رافعين صور الرئيس الأسبق محمد مرسى، وشارة رابعة، وبالونات صفراء.
وردد المشاركون في المسيرة هتافات مناهضة للجيش والشرطة وأخرى مؤيدة لمرسى، تطالب بالإفراج عن أعضاء الجماعة الصادر ضدهم أحكام بالسجن لتورطهم في أعمال عنف.