مر عامان على استشهاد المجند أشرف فتح الله السعدي ابن قرية العوابد التابعة لمنشأة العماري شمالي محافظة الأقصر، الذي راح ضحية انفجار عبوة ناسفة بمقر تمركز قوات الأمن المركزي الكائن بتقاطع شارع التحرير مع البحوث بالدقي بمحافظة الجيزة، والذي وقع في شهر يناير من عام 2014. "ولاد البلد" التقت أسرة الشهيد أشرف في عيد الشرطة اليوم الاثنين، والذي يوافق أيضًا الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير 2011، والمكونة من 6 أفراد، كان أشرف أصغرهم. يقول والد الشهيد، وعيناه يملأها الأسى والحزن إن فراق ابنه لا يعوضه شيئًا، فهو كان بالنسبة لأسرته الفرحة التي لا تعود، لكنه يؤمن بقضاء الله ولا يعترض عليه، فهو يعتبره راح ضحية إرهاب غاشم وفداء الوطن. لكن والد الشهيد أشرف يعود ليقول: لكن أليس له حق، إذ مر عامين ولم يتم وضع اسمه على أي مدرسة أو مؤسسة بالقرية أو خارجها، رغم تلقينا وعود من محافظة الأقصر، بأنه سيتم وضعه على مجمع المدارس بالمعابد، والذي لم يتم إنشاؤه حتى الآن. ويتابع: أليس هذا من حق الشهيد، فجميع الشهداء بالأقصر سواء من الجيش أو الشرطة، أسماؤهم على المدارس أو الشوارع، وطالبنا كثيرًا بتسمية الشارع باسمه وتقدمنا بالعديد من الطلبات لكن دون جدوى، وكانت هناك موافقة بتسمية مجمع مدارس العوابد باسمه، لكن بعد تخصيص الأرض وصدور قرار الإنشاء خلال زيارة إبراهيم محلب رئيس الوزراء الأسبق للمحافظة، توقف الإنشاء وقطعة الأرض لا تزال مزروعة حتى الآن. ويكمل والد الشهيد: إذا لم تكن هناك نية لإنشاء مجمع مدارس بقرية العوابد، فلماذا لا يتم وضع اسمه على أي مدرسة أخرى بالمنشأة أو المدينة، تخليدًا له واعترافًا بدوره كبقية الشهداء، فنحن لا نطالب بغير ذلك، حيث أن وزارة الداخلية صرفت لنا تعويضًا، وعينت أخيه الأكبر، لكن وضع اسمه على مدرسة أو شارع أكبر تقدير له. أما نجاح بشاري، والدة الشهيد، فبدأت حديثها قائلة: "حسبي الله ونعم الوكيل في اللي حرمني من ابني أشرف.. ذهب وذهبت الفرحة بفراقه". ولا تطلب أم الشهيد سوى وضع اسمه على مدرسة بالقرية لتفتخر به، إذ تلقت وعودًا كثيرة بذلك لكنها لم تتحقق حتى الآن، إذ أن العوابد لا يوجد بها مدارس من الأساس، وكان من المفترض إنشاء مجمع مدارس لها منذ عام ووضع اسمه عليه، لكن توقف المشروع منذ حينها حتى الآن.