استمعت نيابة حوادث شمال الجيزة، برئاسة المستشار بدر مروان، اليوم الخميس، لأقوال جيران مندوب الشرطة وزوجته المتهمين بذبح تاجر أدوات كهربائية وتقطيع جثته أشلاءً، وتوزيعها على مناطق متعددة لخلاف على شقة سكنية استأجراها منه، بمنطقة إمبابة، أواخر شهر رمضان الماضي. وأكد الشهود في تحقيقات أحمد الحمزاوي مدير النيابة، أن شاهدوا المتهم "وائل. ش" في وقت الحادث يحمل عدة أكياس بلاستيكية سوداء وينقلها في توك توك، وقرر بعض من ساعدوه في حمل تلك الأكياس أنها كانت تصدر منها رائحة كريهة إلا أنه برر ذلك حينها بأنها بقايا طعام فاسد، كما قرر جاره "حربي.ع" والذي يعمل منجد بجانب سكن أنه استعار منه المنشار الكهربائي في وقت الحادث لكنه جهل سبب ذلك، وعندما اعاده كان عليه أثار دماء، وأن مندوب الشرطة أخبره بأنه يقوم بعدة إصلاحات بسيطة في المنزل. كما قرر سائق التوكتوك أن المتهم ركب معه ليقله إلى مصرف نيلي بمنطقة المريوطية وهناك القي عدة أكياس بلاستيكية تصدر منها رائحة كريهة جدا، وأكد عدد من جيران المتهم بالمنطقة أنهم شاهدوه يقود سيارة المجني عليه في المنطقة. الجريمة التي دارت أحداثها شهر رمضان الماضي، أن المتهمين مندوب شرطة بقسم الوراق يدعي "وائل" وزوجته "حنان"، وقع بينهم والمجني عليه تاجر أدوات منزلية بسبب رفضه ترك شقة استاجرها منهما، ما دفعهما للتخطيط للتخلص منه، فاستدرجته الزوجة لممارسة الجنس معها في شقتها بامبابة، وفور دخولهم الشقة دخل عليهم الزوج مدعيا أن زوجته تخونه وأنه يجب أن يقتلهما، وبالفعل أطلق النار على التاجر، فارداه قتيلا. وتابع رجل الشرطة جريمته فقطع الجثة باستخدام منشار إلى أجزاء ووضعها في أكياس بلاستيكية، واستقل توك توك وألقى ببعضها في ترعة ووضعها فى أكياس وألقى بعضها بالمريوطيه فى الهرم، وآخر بالوراق، وثالث بإمبابة لتتوه معالم الجريمة، ثم عاد مرة أخرى واستقل سيارة المجني عليه وتركها على طريق ناءٍ، إلى أن عثر عليها رجال المرور. كانت أسرة المجني عليه قد ابلغوا يوليو الماضي عن اختفاءه، ما دفع أجهزة إلى التحري والوصول إلى حل للغز اختفاءه، وبالتحري ثبت وجود خلاف بينه وبين مندوب الشرطة بسبب شقة سكنية، تم ضبط المتهم بعدما أكدت التحريات صلته بالواقعة واحيل للنيابة التي تولت التحقيق.