استقبل اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، اللورد طارق أحمد، عضو مجلس اللوردات البريطاني، ووكيل وزارة الداخلية البريطانية، المعنى بمكافحة التطرف، الذي يزور القاهرة حالياً على رأس وفد من معاونيه. وأكد المسئول البريطاني خلال اللقاء على أهمية الدور المصري في تحقيق الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، وبخاصة خلال المرحلة الراهنة التي تشهد تصاعداً مستمراً في وتيرة الصراعات وانتشارا واسعاً لأعمال العنف. كما أعرب عن اعتزام حكومة بلاده تطوير محاور التعاون الأمني مع مصر وبخاصة فيما يتصل بمكافحة التنظيمات الإرهابية، مؤكداً على أهمية تضافر الجهود الدولية للتصدي للفكر المتطرف الذى يبرر استخدام العنف والترويع لتحقيق مكاسب مادية وسياسية وتمكن بالفعل من زعزعة استقرار عدة دول في المنطقة ، وصرح بأن بلاده تقدر ما تبذله الأجهزة الأمنية المصرية من جهود لمكافحة الإرهاب والتصدي لمحاولات إثارة الفوضى في الشارع المصري . و استعرض وزير الداخلية خلال اللقاء أبرز التطورات الأمنية على الصعيدين الإقليمي والمحلى وجهود الوزارة في محاصرة التنظيمات الإرهابية وتجفيف مصادر تمويلها بالتوازي مع مكافحة الجريمة الجنائية وتأمين المطارات والموانئ باستخدام أحدث التقنيات العالمية في كشف جرائم التهريب وتزوير وثائق السفر ، مشيرا إلى النجاحات الأمنية التي تحققت مؤخراً نتيجة الضربات الاستباقية المتلاحقة التي وجهتها أجهزة الوزارة للعديد من الخلايا والمجموعات التابعة لتنظيم الإخوان، والتي كانت سبباً مباشراً في إجهاض العديد من العمليات الإرهابية الوشيكة . كما أشار الوزير إلى أن السياسة الحالية لوزارة الداخلية تقوم على الموازنة بين الحفاظ على الأمن واحترام الحقوق الأساسية للمواطنين وذلك على الرغم من شراسة المواجهات التي تخوضها الشرطة مع العناصر الإرهابية، مؤكداً في الوقت ذاته على عدم السماح للكيانات الإرهابية ومثيري الفوضى بالمساس بمقدرات الدولة أو عرقلة مسيرة التنمية التي انطلقت لتحقيق طموحات الشعب المصري .