يعيش الآلاف من أهالي المنطقة الجنوبية مدينة ملوي بالمنيا، حالة من الفزع والرعب خوفا من تهديد انهيار منازلهم بسبب غمرها المستمر بمياه الصرف الصحي التي تغرق شوارعهم. قال عدد من الأهالي بحي جنوب مدينة ملوي بالمنيا:" تقدمنا بشكاوى واستغاثات للمسئولين من غمر مياه الصرف الصحي الشوارع، والتي تسببت في انهيار المنازل دون رد قاطع وحل نهائي للأزمة بسبب عدم اكتمال مشروع الصرف الصحي الذي بدأ العمل فيه منذ 18 عاماً ولم ينته إلى الآن...!! قالا مختار الشريف وخالد مطر، من أهالي حي جنوب مدينة ملوي، إن ارتفاع منسوب المياه الجوفية بشكل كبير، كان السبب الأول في انهيار العديد من المنازل آخرها كانا منزلين منذ عدة أشهر يمتلكهما المواطنين: مصطفي حلمي سيد، مكون من 3 طوابق، و عماد علي احمد ، والمكون من طابقين، وتبين خلوهما من السكان، وتم تحرير المحاضر أرقام 2704 - 2705 لسنة 2015 إداري قسم ملوي. واضافا ان هذا بخلاف تصدع العديد من منازل المنطقة، والأمر يشكل خطورة علي وأرواحنا وأبنائنا، لأن الحياة في منطقة حي جنوب التي يقطنها عشرات الآلاف من السكان، تقوم اعتمادا علي وجود طرانشات صرف أسف المنازل، تعمل بديلة عن الصرف الصحي. وأضافا مطر والشريف:"أي انفجار أو كسر مفاجئ بماسورة لمياه الشرب، يترتب عليها اختلاط مياه الشرب بالصرف، خلال المدة التي تسبق إصلاح الكسر وأحيانا تطول هذه لعدة ساعات، والدليل علي ذلك النزلات المعوية المتكررة التي تصيب بعض أهالي المنطقة". وأكدوا أن عدم الانتهاء من مشروع الصرف تسبب في انهيار عشرات المنازل خلال السنوات الماضية، بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية التي تزحف إلي كل شبر للمنازل، بمنطقة جنوب مدينة ملوي التى تضم ما يزيد عن 70 ألف مواطن، وتعتبر الوحيدة التى لم يدخلها الصرف الصحى رغم دخول الخدمة إلى جميع المناطق السكنية بملوى، وانتهي العمل به علي مدار الأعوام الماضية في الأحياء الثلاثة بالمنيا عدا جنوبها وهو الأكبر والرئيسي بالمدينة، بالإضافة إلى تفشى الأمراض والأوبئة وقد وصل الأمر إلى حد غلق المسجد اليوسفي الأثري، العام قبل الماضي، بعد أن حاصرته المياه من جميع الجهات، إلا انه تم تدارك الأمر وأجريت بداخله أعمال إنشائية لرفع التربة". وقال ابراهيم العربي رئيس مركز ومدينة ملوي، إن العمل توقف لعدة مرات من قبل الشركة التي تنفذ مشروع محطة الصرف الصحي رقم" 2 ". واضاف العربي أنه سداد المستحقات المالية لأصحاب المنازل المضارة لدى هيئة المياه والصرف، (12 منزلاً) تم إخلاؤها من السكان مقابل إلتزام الهيئة بسداد قيمة الإيجار الشهري لهؤلاء الذين استأجروا وحدات بديلة لمنازلهم لحين الانتهاء من المشروع وعودتهم إلى مسكنهم، وأودعت الهيئة بالوحدة المحلية بملوي، مبلغ 330 ألف جنيه لتسليمها للمضارين. أما النائب شريف نادي عضو مجلس الشعب عن دائرة بندر ملوي:" أن العمل توقف كثيراً ولكنني أخذت عهداً علي نفسي أن ابذل ما بوسعي لاستئنافه وعدم توقفه مرة أخرى".