تطورت الأزمة بين السعودية وإيران بشكل لافت في الأيام الأخيرة، بعد إعلان الرياض عن إعدامها لرجل الدين الشيعي البارز نمر النمر ضمن 47 اخرين أدينوا باتهامات بالإرهاب والتحريض. وقطعت الرياض علاقاتها الدبلوماسية مع طهران في أعقاب الهجوم على سفارتها في العاصمة الإيرانية وقنصليتها في مدينة مشهد، ضمن احتجاجات عنيفة على إعدام الشيخ النمر. وذهب محللون إلى أن السعودية تحاول الهرب من الأزمات التي تلاحقها بتأجيج صراع طائفي (سني شيعي) في المنطقة التي تمزقها النزاعات والحروب الأهلية منذ سنوات. كما تحدث مراقبون عن العلاقات الأمريكية السعودية، التي تأثرت – بحسب قولهم – اثر الاتفاق النووي التاريخي بين القوى العالمية الكبرى بقيادة الولاياتالمتحدةوإيران بشأن البرنامج النووي الإيراني، الذي يرفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على الجمهورية الإسلامية في مقابل الحد من برنامجها النووي المتنازع عليه منذ سنوات. وذهب البعض أيضا إلى المخاوف السعودية من إيران تزايد بعد توقيع الاتفاق النووي وتحرر إيران من العقوبات الغربية. الأزمة السعودية الإيرانية.. نيويورك تايمز ''لعبة طائفية خطرة'' لكن في نهاية المطاف، إذكاء الطائفية سوف يؤدي فقط إلى تمكين المتطرفين والمزيد من زعزعة الاستقرار في منطقة متفجرة بالفعل. السعودية ترسم خطوطا حمراء في علاقتها مع إيران استطاعت السعودية استفزاز إيران بعد إعدام الداعية الشيعي نمر النمر، تقول الصحيفة إن ذلك تسبب في وضع السعودية خطوطها الحمراء في علاقتها مع إيران السعودية لم تعد حليفا موثوقا به لأمريكا كانت الأمور تسير على ما يرام حتى اعدام السعودية للداعية الشيعي الشيخ نمر النمر، والذي اعتبرته إيران إهانة لها، لأنه لم يمثل أي خطر على السعودية، ولكنه تسبب في تقويض الجهود المبذولة لحل المشاكل في سوريا واليمن. الأزمة السعودية الإيرانية: الولاياتالمتحدة بحاجة إلى استراتيجية جديدة فمنذ سنوات استطاعت السعودية ان تكون حليفا قويا ومستقرا لأمريكا في الشرق الأوسط، وذلك بمكافحتها الارهاب والحفاظ على أمن المنطقة، إلا ان هذا الحليف بدأ يتهاوى الأن، بعدما بدأت دول الخليج في السعي بتطبيق أجندتها الخاصة بطريقة عملت على زعزعة المنطقة.