طالب عدد من مزارعي نجع حمادي، الحكومة بزيادة طن قصب السكر من 400 إلى 500 جنيه، مع بداية موسم العصير والذي يبدأ رسميًا الثلاثاء المقبل. "بدل ما تعبنا يروح هدر" هكذا قال محمود لبيب، مزارع، مطالبًا المسؤولين بالدولة وعلى رأسهم الرئيس عبدالفتاح السيسي بالنظر للمزارعين ورعايتهم، وزيادة طن قصب السكر من 400 إلى 500 جنيه، حتى يتمكن المزارع من سداد ديونه فقط، دون عائد مادي له من زراعة القصب ورعايته طوال الموسم. وقال محمود صادق، مزارع، إن محصول القصب "مش جايب همه" بداية من زرعه حتى حصاده، في ظل ارتفاع أجرة العمالة اليومية إلى 60 جنيها وندرتها، ونقص الأسمدة وشرائها من السوق السوداء بأضعاف سعرها في الجمعيات الزراعية، بالإضافة إلى نقص مياه الري وارتفاع أجرة الجمال لنقل المحصول من الأرض لشحنه في قاطرات على خطوط الديكوفيل لنقله إلى شركة السكر. وأضاف محمود حسان، مزارع، أن المزارعين يتحملون مصاريف إضافية، لما تتعرض له القاطرات المحملة بالقصب من الانقلابات، بسبب تهالك خطوط الديكوفيل، والتي لم تتحملها شركة السكر المسؤولة عن ذلك، موضحًا أن المزارع يتحمل مصاريف الشحن مرة أخرى على نفقته الخاصة بعد انقلاب القاطرات، وقد ينقلب المحصول في الترع أو على الطرق الرئيسية، ما يؤدي إلى تهالك المحصول وتلفه. وأوضح يسيد علي، مزارع، أن المزارعين عانوا الموسم الماضي أيضًا من تأخر صرف مستحقاتهم المالية، ما جعلهم عرضة للحبس بسبب عدم تمكنهم من سداد ديونهم لبنوك التنمية والائتمان الزراعي، مطالبًا بصرف المستحقات للمزارعين أولًا بأول، حتى يتمكنوا من سداد ديونهم وأيضًا دفع أجرة العمالة المؤقتة. وقال المهندس عادل أيوب، مدير عام شؤون المصانع بشركة سكر نجع حمادي، إن الشركة أجرت هذا الموسم صيانة كبيرة لخطوط الديكوفيل، للحد من انقلاب القاطرات، وأنه من المقرر البدء الرسمي لموسم العصير الثلاثاء المقبل، متوقعًا عدم حدوث مشكلات تواجه المزارعين هذا الموسم، خاصة في تأخر مستحقاتهم المالية. وكانت المجموعة الوزارية الاقتصادية برئاسة المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء السابق، وافقت الموسم الماضي على زيادة طن قصب السكر من 360 إلى 400 جنيه مع بداية موسم العصير، في إطار خطة وزارة التموين لتطوير صناعة السكر في مصر.