"لم يكن مخصصًا لعبور المشاة.. الأزمة في كونه أمام مزلقان غير قانوني"؛ بهذه الكلمات لخص العميد أحمد عيطة، رئيس مدينة بني سويف حال "كوبري البلاص"، حيث لابد لك من "شقلبة" فوق الموانع تمكنك من المرور اختصارًا ما بين منطقتي العبور وحي الزهور في مدينة بني سويف. وفي الوقت الذي يشير الأهالي إلى ألا وسيلة أسرع بين المنطقتين سوى عبور هذا الكوبري الذي لا يتعدى عرضه 100 سم أعلى ترعة الإبراهيمية، يؤكد أحمد عيطة رئيس مدينة بني سويف أن الكوبري خُصص في الأساس لخدمة ماسورة مياه الشرب التي تعبر الترعة. ويشير عيطة إلى استخدام الكوبري في فترات سابقة لمرور المشاة، مضيفًا أن مشكلة الكوبري في كونه يقع في مقابل مزلقان غير قانوني، ما استوجب إغلاقه أمام المارة في أعقاب حوادث قطارات سابقة. "أحمد جمال" موظف بشركة مطاحن مصر الوسطى، قال لمصراوي: "في الصباح تحدث مشاجرات وإصابات بين المواطنين الراغبين في العبور من الكوبري لكثرة أعدادهم وضيق الكوبري، إلا أن الكوبري يوفر المسافة بين الجانب الغربي والشرقي لترعة الإبراهيمية". وأضاف: "أقرب كوبري على بعد 500 متر، حيث يضطر القادم من مراكز الواسطى وناصر والقرى التابعة لمركز بني سويف وهم بالآلاف يوميًا الاتجاه نحو كوبري مزلقان الشاملة والذي يبعد عن موقف المراكز الشمالية أكثر من 500 متر حتى يصلون لأماكن أعمالهم". فيما قال "محمد سالم" وهو موظف بمديرية التنظيم والإدارة، فقال لمصراوي: "أنا مقيم بمركز ناصر ولا أستطيع السير حتى كوبري الشاملة ولا توجد وسيلة مواصلات للمطاحن سوى التاكسي ولا أستطيع تحمل تعريفة التاكسي 10 جنيهات يوميًا للوصول إلى مقر عملي، ما يجبرني على استخدم الكوبري". أما "جمال محمود" وهو ضمن المترددين على مستشفى الصدر ببني سويف، فقال: "المشكلة ليست في عبور الرجال بل السيدات وكبار السن الذين يضطرون إلى القفز أعلى الموانع الحديدية لعبور الكوبري ومن ثم المرور بشريط السكة الحديد من منطقة خطرة لا يوجد بها مزلقانات ما يهدد حياة المارة". من جانبه، حذر رئيس مدينة بني سويف الأهالي من عبور "كوبري البلاص" حرصًا على أرواحهم، مضيفًا أن قرار إغلاق جاء بالتوافق مع قرارات وزارة النقل وهيئة السكة الحديد بغلق جميع المزلقانات العشوائية.