منذ 6 سنوات توقف مشروع الصرف الصحى في قرية رواج التابعة لمركز البياضية شمالي الأقصر، بعدما ركبت الشركة المنفذة للمشروع المواسير في بعض شوارع القرية، لكن دون توصيلها للمنازل، ليتوقف بعدها ويبقى الوضع كما هو عليه حتى الآن. ويشكو أهالي القرية من غرق منازلهم بمياه الصرف، ولا سيما المبنية بالطوب اللبن، والتي تعد معرضة للانهيار على ساكنيها في أي وقت.. "ولاد البلد" عايشت معاناة أهل القرية، واستمعت لمطالبهم، لعرضها على المسؤولين المعنيين لإيجاد حل لمشكلتهم. منذ 6 سنوات يقول محمد حساني، 40 عامًا، محامٍ إن العمل في إنشاء محطة للصرف الصحي بالبياضية بدأ منذ أكثر من 6 سنوات، ووصلت الشركة المنفذة المواسير ببعض الشوارع فقط بقرية رواج، على أن يتم بعدها توصيل وصلات للمنازل خلال المرحلة المقبلة، لكن منذ ذلك الحين لم يحدث شيئًا. ويتابع حساني أن المنازل تغرق في مياه الصرف الصحي، لافتًا إلى أن معظم منازل قرية رواج بسيطة وبالطوب اللبن، لذا يخشى الأهالي سقوطها عليهم. ويضيف أن مجلس المدينة لا يوفر سيارات للكسح بصفة مستمرة، مشيرًا إلى أنه في حال توفيرها يكون سعرها 30 جنيه للمرة الواحدة، لكن هناك منازل تحتاج إلى أكثر من سيارة، الأمر الذي يعد عبئًا على الأهالي، التي لا تتحمل حالتهم الاقتصادية ذلك، إذ يحتاجون إلى سيارة الكسح مرتين في الأسبوع. ويستدرك قائلًا: لا نعرف سبب تعطل توصيل المواسير إلى المنازل، واستكمال توصيلها إلى باقي الشوارع، ودائمًا يكون الرد عن تقديم شكاوى لمجلس المدينة بأنه مع بداية العام سيتم الانتهاء من تشغيل المحطة، لكن من 6 سنوات يبقى الحال كما هو عليه. منازل مهددة بالانهيار ويشير مصطفى محمود، 51 عامًا- مزارع إلى أن المنازل مهددة بالانهيار، فالبيارات تطفح بصفة مستمرة، وسيارات الكسح غير متوفرة، رغم انتهاء من توصيل المواسير بالشوارع والكهرباء والمحابس منذ سنوات، أي لا ينقص سوى توصيله للمنازل وتشغيل محطة الطرد. ويستطرد قائلًا إن الشوارع بمنطقة رواج تغرق بصفة مستمرة بمياه الصرف، ليصعب حتى المرور بها، وكذلك المنازل التي أصبحت بصفة مستمرة في حاجة إلى الكسح، كما أن حوائطها أصبحت لا تتحمل من كثرة المياه الجوفية، مرفًا: نخشى سقوطها علينا، دون أي اهتمام من مجلس المدينة أو المحافظة. سيارات الكسح ويقول أحمد علي، 45 عامًا – موظف: لا نعرف سبب التأخير، فمنذ 10 سنوات يجري إنشاء محطة للصرف بمنطقة البياضية، لكن لم تعمل وتتوقف على توصيل الوصلات للمنازل، أما بقرية رواج فنتيجة لارتفاعها عن مدينة البياضية تم إنشاء محطة خاصة لها منذ أكثر من 6 سنوات، والمواسير بالشوارع إلى أن أوشكت على أن تتهالك دون استخدامها. ويضيف أن السيارات الخاصة بالكسح لا يوفرها المجلس بصفة مستمرة، بل لابد من تقديم العديد من الشكاوى لهم، حتى يتم إرسالها، والتي تكلف الأهالي مبالغ طائلة، وتحتاج إلى ميزانية كبيرة لذلك نتيجة احتياج المنازل للكسح المستمر. مد المهلة ومن جانبه يقول أحمد معوض، رئيس مدينة البياضية، إن الصرف الصحي بقرية رواج كان من المفترض الانتهاء منه نهاية شهر ديسمبر الحالي، لكن شركة عثمان أحمد عثمان المنفذة للمشروع طالبت مد المهلة حتى نهاية شهر مارس المقبل، لحين الانتهاء من محطة الطرد. ويضيف رئيس المدينة أن الشركة المنفذة لمشروع الصرف الصحي برواج انتهت منه بنسبة 80%، إذ وصلت المواسير والمحابس بالشوارع، ولم يتبقى سوى تشغيل محطة الطرد والتي يجري إنشاؤها حاليًا.