تجمدت الدموع في عينيه وظل يبتسم في ثقة وتحدٍ، ابنه ذهب إلى سيناء للالتحاق بالقوات المسلحة ولم يعد، لكن أيمن شويقة والد الشهيد مجند محمد البالغ من العمر 21 عامًا، الذي استشهد صباح الثلاثاء في العريش يؤكد أنه لن يبخل على وطنه بولديه الآخرين، ويردد في صمت "محمد راح عند ربنا في مكان أفضل ولازم نقف للإرهابيين علشان نحمي البلد وأولادي وأنا تحت أمر مصر". ويؤكد أيمن والد الشهيد ل"مصراوي"، "لو أقدر أقدم نفسي للجيش وأقف في وش المدفع علشان خاطر تراب البلد والله ما هتأخر.. احنا تعبنا كتير وأولادنا وأحفادنا لازم يحسوا بالأمان، ابني كان الكبير لكن أنا عندي ولدين وممكن بكرة يكونوا في الجيش.. دي رسالة مش كلام نظري". وأشار إلى أن ابنه استشهد لدى مداهمة تجمع لمتشددين في قرية زارع الخير جنوبالعريش بشمال سيناء. وانتشرت رواية في قرية الإبراهيمية بمركز كفر سعد بمحافظة دمياط، نقلا عن زملاء الشهيد تفيد بأنه احتضن انتحاريًا حاول تفجير نفسه في قوة من الشرطة كانت تلاحق عنصرا تكفيريا خلال حملة موسعة في محاولة من محمد لتجنب تعرض زملائه للخطر. وقال أحمد محمود، صديق الشهيد المجند:"إن المواطنين الذين تجمهروا لتشييع الجثمان دللوا على حب الناس للراحل ونبل أخلاقه، لافتًا إلى أن أسرته وأصدقائه يطالبون الرئيس عبد الفتاح السيسي بالقصاص من قتلة الشهداء، لافتًا في الوقت ذاته إلى أن محمد شويقة كان خدومًا ولا يتأخر في تلبية أي طلب لمن يعرف أو غيره، كما أن زغاريد الفرح دوت من النساء اللائي احتشدن من أجل إلقاء نظرة الوداع الأخير على الجثمان"، في موكب جنائزي مهيب خرج من مسجد الإبراهيمية القبلية الكبير في حضور أعضاء مجلس الشعب والقيادات التنفيذية والشعبية.