سيطرت حالة من الغضب الشديد والاستياء بين طلاب المرحلة الثانوية العامة، عقب إعلان أشرف الشيح، وزير التعليم، بقصر درجات الحافز الرياضي على طلاب المسابقات الدولية فقط دون المشاركين في المسابقات المحلية، معلنين رفضهم لهذا القرار، الذي يضر بممارسة الرياضة ويحرم الطلاب من عدة امتيازات. يقول محمد مصطفى، لاعب كرة سلة، إن قرار وزارة التعليم العالي غير مدروس بشأن إلغاء درجات الحافز الرياضي ويحرم الأبطال المحليين من هذه الدرجات مما يجعل الرياضة مهملة في حياة الطلاب، بالإضافة لقلة عدد المشاركين في البطولات الدولية .
بينما يوضح أحمد على لاعب كرة قدم، قائلا: لماذا لم يتم التنسيق بين وزارة الشباب والرياضة ووزارة التعليم العالي واللجنة الأوليمبية بِشأن هذا القرار؟ مشيرا إلى أنه قرار عشوائي ولا يشجع على الرياضة، ولابد من التراجع فيه، وعلى وزارة الشباب والرياضة التدخل لإلغائه. وتقول هدير السيد، لاعبة تنس طاولة، أن هذا القرار أثار استياء جميع الطلاب الذين يمارسون الرياضة بالمدارس في ظل اقتصار منح درجات الحافز على اللاعبين المشاركين في البطولات الدولية، مؤكدة رفضها لهذا القرار، مطالبة بالتراجع عنه لتشجيع الرياضة في المدارس بين الطلاب وليس إهمالها بهذا القرار .
ويتسائل مصطفى علي، لاعب كرة طائرة بناشئين المنيا، لماذا لم يتم أخذ رأي المختصين في تلك المسالة؟ وأين دور مسؤولي الرياضة عن تلك الكارثة؟ مشيرا إلى أن كثير من الطلاب يمارسون الرياضة من أجل الحصول على درجات الحافز الرياضي، وبهذا القرار سيتم إرغامهم على ترك الرياضة والتركيز فقط في المذاكرة لعدم جدوى الرياضة بالنسبة لهم. بينما يقول محمد فوزى مدرس بكلية التربية الرياضية بجامعة المنيا إن قرار إلغاء الحافز الرياضي للطلاب الحاصلين على مراكز متقدمة في البطولات المحلية يحتاج إلى إعادة النظر فيه لأنه سيؤدي إلى "موت الرياضة في الألعاب المختلفة"وعدم وجود حافز للطلاب لتحقيق بطولات محلية للحصول على درجات الحافز الرياضي للالتحاق بالكلية التي يرغب بها حسب درجاتهواصفا إياه بالقرار الكارثة . يأتي ذلك في أعقاب إعلان وزارة التعليم العالي قصر درجات الحافز الرياضي على الطلاب المشاركين فى البطولات الدولية دون النظر للإبطال المحليين، مما أثار الغضب والمطالبات بإلغاء هذا القرار حرصا على تشجيع الرياضة في المدارس.