الانتخابات بالزمالك.. الهدوء يُزين حي ''ولاد الذوات''

تشهد لجان الزمالك منذ بدء عملية التصويت في الانتخابات البرلمانية أمس الأحد، حتى اليوم الإثنين، هدوءً تامًا من حيث نسبة إقبال الناخبين، ومع ذلك لم تشهد الدائرة مشهد واحد للاختراق الصمت الانتخابي أو استخدام مصطلح "المال السياسي" أو وقف مرشح ، أو قيام أنصار مرشح بتوجيه الناخبين.
وقالت أحد الناخبات من كبار السن -أثناء الإدلاء بصوتها- اليوم الإثنين، أنها حرصت على اختيار الأفضل ليمثلهم في البرلمان المقبل. وعن رأيها في عزوف الناخبين الشباب أكدت أن كثير من أبناء المنطقة يعملون في أماكن أخرى ولا يعرفون شيء عن الانتخابات.
وبسؤالها عن السبب وراء عدم وجود توجيه ناخبين أو استخدام رشاوي لشراء الأصوات أو كسر الصمت الانتخابي من قبل المرشحين، قالت إن دائرة الزمالك مخصصة "لأولاد الذوات " ورجال الأعمال فكيف يفكر أحد في شراء صوتهم بفلوس؟، ودائما ما يقف على أبواب اللجان الانتخابية أرقى طبقات المجتمع، على حد وصفها.
وأشارت السيدة الخمسينية، التي تشغل منصب هام بالدولة -التي رفضت ذكر اسمها- إلى أن الكل في لحظة ترقب لاستكمال الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق وانتخاب مجلس نواب سيحقق أهداف ثورتي 25 يناير و30 يونيو.
شهدت لجان الانتخاب بالزمالك في اليوم الثاني للمرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية إقبالًا ضعيف للناخبين خلال حيث فتحت اللجان أبوابها في 9 صباحا وتوافد اعداد ضعيفة من المواطنين علي اللجان.
كما تفقد الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع، واللواء أركان حرب أيمن عامر، قائد المنطقة المركزية العسكرية مدرسة القومية المشتركة بالزمالك، للاطمئنان على تأمين المرحلة الثانية لانتخابات مجلس النواب 2015.
كما تفقد وفد من الاتحاد الأفريقي، كلية التربية الرياضية للبنات بالزمالك، حيث رفض الوفد الإدلاء بأي تصريحات صحفية حول الانتخابات.
يجرى الاقتراع في 13 محافظة يبلغ عدد الناخبين فيها نحو 28 مليون ناخب.
وانتهى الأحد تصويت المصريين بالخارج. وقالت وزارة الخارجية إن اجمالي عدد الأصوات في المرحلة الثانية في البعثات المصرية في الخارج بلغ 37168 صوت بزيادة نسبتها 22 في المئة عن المرحلة الأولى.
ويتنافس في هذه المرحلة نحو 2872 مرشحًا على 222 مقعدًا في 102 دائرة انتخابية.
وجرت الانتخابات في المرحلة الأولى في شهر أكتوبر الماضي وكانت نسبة الحضور 27 في المئة من إجمال الناخبين في ال 14 محافظة الأخرى، حسب اللجنة العليا للانتخابات
وتعد الانتخابات البرلمانية الخطوة الثالثة من خارطة الطريق التي أعلنت عقب الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين من الحكم اثر ثورة 30 يونيو 2013.
ومن المقرر أن يعقد المجلس النيابي أولى جلساته مع بداية العام الجديد.